نصب الشهيد العراقي: رمز للتضحية والوطنية

يعد نصب الشهيد في بغداد أحد أهم المعالم المعمارية والرمزية في العراق. تم تصميمه عام 1983 من قبل النحات العراقي إسماعيل فتاح التركي والمعماري سامان كمال، تخليداً لذكرى شهداء العراق الذين ضحوا بأرواحهم في الحروب التي خاضها العراق.

ويقف النصب على منصة دائرية يبلغ قطرها 190 مترا، تتوجها قبة مقسمة إلى نصفين، بارتفاع 40 مترا. ومن وسط القبة يبرز العلم العراقي الذي يبدو وكأنه يرفرف في الهواء، وبالقرب منه نبع ماء يرمز إلى دماء الشهداء.

تم تصميم النصب التذكاري بطريقة تخلق الوهم البصري، حيث يبدو من بعض الزوايا كقبة واحدة، بينما يبدو من زوايا أخرى منقسما إلى نصفين. يعكس هذا التصميم الفريد فكرة الحياة والموت والتضحية والخصوبة. يتضمن النصب التذكاري أيضًا متحفًا وقاعة احتفالات ومعارض تحت الأرض.

وعلى مر السنين، تعرض النصب للإهمال والتخريب، إلا أنه أعيد افتتاحه مؤخرا بعد أعمال الترميم والتأهيل. واليوم، أصبح النصب رمزا للتضحية والوطنية العراقية، ويجذب الزوار والسياح العراقيين على حد سواء.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يبقى نصب الشهيد معلماً معمارياً فريداً ورمزاً للتضحية والبطولة العراقية. فهو يشكل جزءاً مهماً من التراث الثقافي للبلاد، ويستحق الحفاظ عليه وإعادة تأهيله بما يليق بمكانته.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *