منظمة الصحة العالمية تقدم تحديثًا بشأن مرض X في جمهورية الكونغو الديمقراطية

قدم خبراء من منظمة الصحة العالمية يوم الأحد تحديثًا حول تفشي مرض إكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وعلى الرغم من أن التقرير يقدم صورة أكثر تفصيلاً عن تفشي المرض، إلا أن الخبراء أكدوا أن السبب لا يزال غير معروف. ويخلص التقرير إلى أن مستوى الخطر الحالي في المنطقة المتضررة من جمهورية الكونغو الديمقراطية مرتفع. وعلى المستوى الوطني، يُعتبر الخطر داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية معتدلاً ومستويات الخطر الإقليمية والعالمية منخفضة حاليًا. وجاء هذا التحديث بعد أن دق مسؤولو الصحة العالمية ناقوس الخطر تابع إصابة أكثر من 400 شخص في الكونغو منذ أكتوبر، بمرض غير مشخص يسبب أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل الحمى والصداع والسعال وسيلان الأنف وآلام الجسم. وأفادت التقارير أن المرض يؤثر بشكل خاص على الأطفال دون سن الخامسة والنساء، وذهب ضحيته 143 شخصًا، معظمهم من الأطفال، بالرغم من محاولة مسؤولو الصحة العالمية معالجة تفشي المرض الغامض. وقد تم تحديد أول حالة معروفة في 24 أكتوبر 2024، مع تسجيل أول حالة وفاة مسجلة في 10 نوفمبر 2024. لكن عدد الوفيات التي أبلغت عنها المنظمة قد يختلف عن الواقع حيث تشير التقارير إلى أن العديد من الوفيات حدثت خارج مرافق الرعاية الصحية التقليدية ولا تزال بحاجة إلى التحقيق. وبعبارة أخرى، فإن عدد الوفيات التي أبلغت عنها المنظمة سوف يزداد بكل تأكيد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الحالات الأكثر شدة تحدث بين الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الشديد. وتعتبر الالتهاب الرئوي الحاد، والإنفلونزا، وكوفيد-19، والحصبة، والملاريا كلها “عوامل مسببة” محتملة. وقد أعاق بُعد المنطقة المتضررة الوصول إلى العلاج والإمدادات، فضلاً عن التشخيص السليم وجهود الاستجابة لهذا المرض القاتل. ويجري حاليا تحليل العينات التي تم الحصول عليها من المرضى من قبل العلماء. وقد صرح متحدث باسم منظمة الصحة العالمية لنيوزويك: “لا تزال نتائج الاختبارات المعملية مستحقة، لذا فهذا مرض غير مشخص وغير معروف في هذا الوقت”.
وحتى ذلك الحين، سيواصل العاملون في مجال الرعاية الصحية وخبراء الصحة العامة مراقبة الوضع.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *