
تشتهرالدول الإسلامية بغزارة ثقافتها و تقاليدهاوابداعاتها خاصة في شهر رمضان الكريم، وهذا التنوع لا يشمل الموائد الرمضانية و الإحتفالات فحسب، بل هناك ألعاب تُمارس فقط في رمضان. محيبس وهي كلمة مصغرة لكلمة محبس وتعني الخاتم، على سبيل المثال، هي لعبة عراقية تقليدية رمضانية يشارك فيها الكبار والصغار. فكيف تُمارس هذه اللعبة وماهي شروطها وطقوسها؟
محيبس هي لعبة عراقية قديمة، الأصل فيها خلق جو اجتماعي لطيف ما بين أفراد الأسرة أو الأصدقاء. إلا أن اللعبة تطورت لتصبح لعبة منافسة تُلعب على الصعيد الوطني ولها دورات عدة. تبدأ اللعبة بتقسيم المتبارين إلى فرقتين قد يصل عدد كل فرقة إلى مائة شخص.تستلم الفرقة الأولى خاتما مصادقا عليه من طرف لجنة التحكيم. رئيسها الذي يوكل إليه مهمة تسليم الخاتم للشخص الأنسب حيث أن هذا الشخص كفيل بأن يخفي أي تعابير جسدية يمكنها أن توحي للفريق الأخر أنه هو حامل الخاتم.
يأتي دور الفرقة الثانية التي هي بدورها ترشح شخصا ماهرا في قراءة التعابير الجسدية. يسمى هذا الشخص بالعامية العراقية بالطاير و مهمته أن يحدد حامل الخاتم في أقل ما يمكن من التخمينات. يُحدد العدد الأقصى لهذه التخمينات في بداية اللعبة وإن استطاع “الطاير” أن يعرف حامل الخاتم طبقا لقواعد اللعبة، فهو يمكن فريقه بالفوز بنقطة واحدة على الفريق الثاني وتستمر اللعبة هكذا حتى يفوز الفريق الحاصل على أكثر النقط.
يتكفل الفريق المنهزم باقتناء الحلويات لكل المتبارين في آخر كل ليلة أما الجائزة الكبرى فيحتفظ بها للفريق الحاصل على أكبر النقط في آخر أيام رمضان.