بيع مؤخرا زوج من الأحذية الحمراء الزاهية التي ارتدتها الممثلة جودي جارلاند أثناء تصوير فيلم “ساحر أوز” مقابل 28 مليون دولار، بالإضافة إلى بضعة ملايين من الدولارات دُفعت كضرائب ورسوم، لتبلغ التكلفة النهائية 32.5 مليون دولار، ليصبح أغلى قطعة تذكارية سينمائية يتم بيعها في مزاد على الإطلاق، وفقًا لبيان صادر عن دار هيريتيج للمزادات؛ و كان الرقم القياسي مسجلاً سابقًا باسم الفستان الأبيض الذي ارتدته مارلين مونرو أثناء وقوفها على شبكة مترو الأنفاق العاصفة في فيلم The Seven Year Itch، والذي بيع في مزاد مقابل 5.52 مليون دولار (بما في ذلك الرسوم) في عام 2011.
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، أشعلت الأحذية اللامعة، التي كان من المتوقع بيعها مقابل 3 ملايين دولار، حرب مزايدة عالية حيث حقق المزايدين القيمة التقديرية للحذاء في غضون ثوانٍ وضاعفوها ثلاث مرات في غضون دقائق، وشارك عدد قليل من المزايدين عبر الهاتف بتقديم عروضا رفعت سعر البيع الى المبلغ القياسي في غضون 15 دقيقة تقريبًا؛ و من المعروف أنه لم يتبق سوى 4 أزواج من الأحذية الياقوتية التي ارتدتها جارلاند أثناء تصوير فيلم “ساحر أوز” عام 1939. لكن الزوج الثمين الذي تم بيعه في المزاد له ماض درامي، حيث اختفى عن الانظار حتى عام 2018. و ذكرت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق أن المتهم تيري جون مارتن سرق الأحذية التي كانت معروضة في متحف جودي جارلاند في عام 2005، كونه اعتقد أنها مرصعة بياقوت حقيقي لأن الاحذية كانت مؤمنة مسبقًا بمبلغ مليون دولار. وعندما علم أن الاحذية مزينة بأحجار زجاجية وليس ياقوت، سلمها إلى أحد زملائه.
في النهاية، كان متحف جودي جارلاند، قد بدأ جمع الأموال خلال الصيف في محاولة لشراء الأحذية، وإعادة عرضها في المتحف ومنحها “نهاية هوليودية سعيدة”، لكن اتضح أن متحف مينيسوتا لم يكن هو المشتري الغامض الذي سرق الأحذية القرمزية بقيمة 32.5 مليون دولار. وصدر عن المتحف المذكور منشورا على الفيسبوك جاء فيه: “للأسف لم نتمكن من الفوز بالأحذية الياقوتية لاعادتها إلى مسقط رأس جودي جارلاند في جراند رابيدز بولاية مينيسوتا، لكننا سنستمر في متابعة ومشاركة قصة الاحذية معكم”.
