
يهدف اليوم العالمي لِمُكافحة عمالة الأطفال، والذي يُحتفل به في الثاني عشر من حُزيران/يونيو من كل عام إلى تحفيز العالم للوقوف ضد عمل أو عمالة الأطفال.
ما المقصود بعمالة الأطفال؟ عمالة الأطفال هي إجبار الأطفال على العمل دون الحد الأدنى للسن المخول و الذي يُهدد الصحة الجسدية والفكرية والمعنوية للطفل إن كان بسبب طبيعتةِ الخطِرة أو بسبب الظروف التي يُنفذ فيها، وهو ما يُعرف بـ “العمل الخطر”. وفي هذا إنتهاك صريح للقانون الدولي والتشريعات الوطنية، فهي إما تحِرم الأطفال من التعليم وهي من أبسط حقوقهم أو تتطلب منهم تحمل العبء المُزدوج المُتمثل في الدراسة والعمل في وقتٍ واحد.
ومن أسوأ أشكال عمالة الأطفال على الإطلاق هي تلك المعروفة دولياً بالإستعباد والإتجار بالبشر وسائر أشكال العمل الجبري وتوظيف الأطفال جبراً لإستخدامهم في النزاعات المُسلحة وأعمال الدعارة والأعمال الإباحية والأنشطة غير المشروعة.
أظهرت التجارب السابقة في التصدي لعمل الأطفال على مدار العقود الثلاثين عام الماضية أنه مِن المُمكن إنهاء ظاهرة عمل الأطفال إذا تم مُعالجة الأسباب الجذرية لها. ومن الضروري لنا مُساهمة الجميع في إيجاد حلول لِمشاكل الناس اليومية، ولعل عمل الأطفال هو أحد أكثر هذه المشاكل وضوحاً.
وندعو في هذا اليوم العالمي لمكافحة عمال الأطفال في هذا العام إلى إعادة تنشيط العمل الدولي لتحقيق العدالة الاجتماعية، مع إعتبار إنهاء عمل الأطفال أحد عناصره المهمة.