اليوم العالمي للقهوة

الأول من تشرين الأول / أكتوبر
تم إطلاق اليوم الدولي للقهوة في الأول من تشرين الأول / أكتوبر 2015 من قبل مُنظمة القهوة الدولية (ICO) للإحتفاء بالقهوة كواحدة من أكثر المشروبات إستهلاكاً عالمياً، والذي شهد زيادة في الطلب خلال الفترة الأخيرة. بفضل تاريخها الغني وأهميتها الثقافية، أصبحت القهوة رمزاً للمُجتمع والصداقة والراحة لكثير من الناس. سواء كنت تستمتع بمفردك أو مع الأصدقاء ، يمكن لفنجان من القهوة أن يجلب الفرح والدفء ليوم أي شخص. وللقهوة طقوس خاصة قد لا يعرفها سوى عشاقها، لدرجة دفعت الكاتب الأميركي الشهير تي إس إليوت لقول «إنني أقيس عمري بعدد ملاعق القهوة».
ويأتي اليوم لتكريم الملايين من الأشخاص الذين يجعلون صناعة القهوة مُمكنة، بدءاً من المزارعين وصولاً إلى المُستهلكين، مع رفع مستوى الوعي حول التحديات التي تواجه قطاع القهوة، مثل التفاوتات الإقتصادية، والقضايا البيئية، والاستدامة.
أصل كلمة (coffee) تنحدر من الكلمة الإيطالية (caffè) والمأخوذة أصلاً من كلمة كاف (kahve) التركية ذات الأصل العثماني, المُشتقة بالأساس من الكلمة العربية “قهوة” (qahwah). و أكد مؤلفِ المعاجم العربية أن كلمة قهوة (qahwah) تعود أصلاً لنوع من أنواع الخمور, وأما أصلها فيعود للفعل قها (qahā) الذي يعني فقدان الشهية, ولذلك كان يُعتقد أن هذا المشروب يُقلل من جوع الفرد. وهناك أيضاً أصول لغوية أخرى مُقترحة, مثل الكلمة العربية قوّة (quwwa) و التي تعني القوة.
وعلى غرار العديد من الأغذية، تغير المناخ يُهدّد زراعة حبوب القهوة وينذر بإختفائها، إذ تتطلب القهوة مناخاً معيناً من أجل الازدهار، ومع تفاقم أزمة التغير المناخي وإرتفاع درجات الحرارة ترتفع أعداد الحشرات التي تتغذى على حبوب القهوة وتستنفد خصوبة التربة.
ولِبعض الدول نكهات ووصفات مُميّزة وفريدة للقهوة، فمثلاً في فيتنام تُحضّر القهوة الساخنة ويوضع معها صفار البيض والحليب المُكثف والسكر. أمّأ في فنلندا، فيوضع نوع مُعيّن من الجبن في الكوب ثم تصب القهوة الساخنة فوقها، وفي إيطاليا، توضع في كوب القهوة شريحة من الليمون لمنحها مذاقاً فريداً، وتقدم القهوة في اليونان مع إضافة حليب مكثف وآيس كريم إليها، أمّا في هونغ كونغ فيُضاف الشاي الأسود والفلفل والحليب المكثف للقهوة عند تقديمها.
والقهوة العربية من أشهر المشروبات وأكثرها انتشاراً في دول الخليج عموماً، ولاسيما في السعودية. وللدول العربية باع طويل وتاريخ مُهم مع القهوة، وهناك مُناسبات خاصّة لا يُقدّم فيها إلا القهوة. وهناك طُرق مُختلفة لعمل القهوة وتقديمها حسب البلد، فعلى سبيل المثال، في المغرب، يُضاف للقهوة خليط من بذور السمسم والفلفل الأسود وجوزة الطيب، وفي سلطنة عُمان يضاف إلى القهوة البخور. أما في الخليج العربي وبلاد الشام، فيتم فقط إضافة حبّات الهيل للقهوة وحسب الرغبة أو فتُشرب بدون أي إضافات.
أنا سأذهب الآن لأعمل قهوتي المُفضلة، ولكن قبل أن أذهب، أريد أن أسالك عزيزي القاريء، كيف تُحبّ شُرب القهوة؟ وما هي طقوسك الشخصيّة في شربها؟

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *