الشاي أم القهوة، أيهما أكثر صحة؟

لا شك أن رائحة القهوة الطازجة في الصباح تبعث على الراحة والطمأنينة. فبالنسبة لبعض الناس، لا يبدأ اليوم دون احتساء فنجان من القهوة. وفي الوقت نفسه، البعض الاخر لا يبدأ اليوم إلا مع المشروب المفضل، فنجان الشاي. ويبقى السؤال التالي شاغل الناس: أيهما يتمتع بأكبر قدر من الفوائد الصحية؟
القهوة- لطالما ارتبطت القهوة بمجموعة من الفوائد الصحية، وذلك بفضل محتواها القوي من الكافيين، المنبه الطبيعي، المعروف بقدرته على تعزيز التركيز والوظائف الإدراكية واليقظة العقلية. إلى جانب صفاء الذهن. ارتبط استهلاك القهوة بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك انخفاض الالتهاب وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. على سبيل المثال، وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول القهوة بانتظام كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. وعلاوة على ذلك، وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية أن شرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة يوميًا كان مرتبطًا بعمر أطول وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، تأتي القهوة مع تحذير؛ يمكن أن يكون محتواها العالي من الكافيين سلاحًا ذا حدين. في حين أنها توفر دفعة طاقة مطلوبة بشدة، فقد تؤدي القهوة أيضًا إلى إثارة القلق والارق والتوتر الشديد أو تعطيل النوم لدى بعض الأفراد.
ولكن ماذا عن الشاي، المنافس الأكثر للقهوة!
يحتوي الشاي على الكافيين، الذي يمكن أن يحسن الأداء العقلي واليقظة، لكن للشاي ميزة إضافية: حمض الثيانين الأميني. يعزز هذا المركب الاسترخاء ويساعد في تقليل التوتر، مما يجعل الشاي خيارًا مثاليًا عندما تحتاج إلى البقاء مركزًا، ولكنك تريد تجنب العصبية التي يمكن أن تأتي من القهوة. والشاي الأخضر، على وجه الخصوص، غني بالبوليفينول – مضادات الأكسدة التي قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان. بالنسبة لأولئك الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين ولكنهم لا يزالون يريدون جني الفوائد الصحية للشاي، فهناك أيضًا خيارات خالية من الكافيين مثل الشاي الأخضر أو العشبي، الذي يعزز الاسترخاء ويساعد على النوم، مما يجعله خيارًا رائعًا للأفراد الذين يعانون من القلق أو اضطرابات النوم.
يحتوي كل من الشاي والقهوة على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة في الجسم. يمكن أن تؤدي هذه الجذور الحرة، الناتجة عن الإجهاد والتلوث والأشعة فوق البنفسجية وحتى التمارين الرياضية، إلى الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا إذا تُركت دون رادع. تعمل مضادات الأكسدة على تحييد هذه الجذور الحرة، مما يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية من الأمراض.
في النهاية، سواء كنت تفضل جرأة القهوة أو الصفات المهدئة للشاي، فإن كلا المشروبين يجلبان فوائد صحية قيمة. تتألق القهوة بمحتواها العالي من الكافيين وقوتها المضادة للأكسدة وفوائدها المحتملة لصحة القلب. وفي الوقت نفسه، يوفر الشاي طاقة مهدئة وثابتة، معززة بالثيانين، وهو خيار قوي لأولئك الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين أو يحتاجون إلى مساعدة في إدارة التوتر والقلق.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *