الرياض المغربي، بيوت مغربية عتيقة ألهمت الأجانب

تمتاز مدن المغرب العريقة ببيوت فريدة في هندستها، زاهية في ألوانها تسمى بالرياض. يمكن للزائر الوصول لـ “رياضات ” المغرب في مدن تاريخية مثل مدينة فاس أو مراكش عبر أزقة ضيقة زُينت بخضرة وعجت بأصوات أطفال يلعبون وشيوخ يتجاذبون أطراف الحديث، ونساء ذاهبات للتسوق وغيرها من أنواع التواصل مع الجيران والأصدقاء. في الماضي، بنيت هذه البيوت العتيقة حول سوق كبيرة تبيع كل ما يحتاجه البيت المغربي من مأكولات وأثاث للبيت ومطاعم وغيرها.
يتوسط الدار أو الرياض فناء مزين بنافورة أو بشتى أنواع النباتات أو بكليهما. وفيه يجتمع أهل البيت. غالبا ما يكون دون سقف كي يترك الفرصة لنور الشمس بالتسلل إلى الدار. فى كل ركن من أركان الفناء، يوجد عمود مزين بفسيفساء مغربية أندلسية يدوية الصنع بها من الدقة والجمال ما يبعث البهجة في نفوس الجالسين هناك.
في الآونة الأخيرة، داع صيت الرياض المغربي بين الزوار الأجانب خاصة الفرنسيين، وصاروا يشترون هذه البيوت ثم يحولونها إلى فنادق صغيرة. تستقطب هذه الرياض أعدادا كبيرة من السياح وذلك لأسباب عدة أبرزها تحقيق أقصى استفادة من الإندماج في الثقافة المغربية، ففيها تستمتع بالهندسة المعمارية المغربية الأصيلة، وفي أسواقها ترى حِرفيِّي النحاس والخشب وغيرهم يعملون أمام أعين السياح، وفيها أيضا تأكل واحدة من أكثر الأطعمة أصالة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *