
بحسب أخبار الصحافة المدريدية وعلى رأسها صحيفتي الماركا والآس، قررت إدارة نادي ريال مدريد الوقوف خلف مدرب الفريق تشابي ألونسو ودعمه بالكامل، من خلال إعطائه الصلاحيات الكاملة لأتخاذ القرارات بما يخص النادي وأختيار اللاعبين والصفقات التي يحتاجها الفريق لتعزيز صفوفه إستعدادا للموسم الجديد. إعطاء الثقة والصلاحيات المطلقة لتشابي ألونسو ستساعده على إنجاح مشروعه المتمثل ببناء فريق قوي ومتماسك ويلعب كمنظومة وكتلة واحدة دفاعيا وهجوميا، وهو أمر افتقدته جماهير الميرينغي مع المدربين السابقين، لا سيما الأيطالي كارلو أنشيلوتي الذي تطغى الفردية الزائدة على أسلوبه وطريقة لعبه.
بعد تقديمه بطولة كأس عالم جيدة والوصول الى نصف النهائي، أعطى ألونسو الكثير من البوادر والمؤشرات التي تعكس أسلوبه وأفكاره وتكتيكاته الممتازة، ومعظم جماهير الريال تراه المدرب الأمثل لقيادة الفريق في هذه المرحلة المهمة، مرحلة تجديد الفريق وإعادة بناءه ورفع مستوى لاعبيه الفني والبدني ليعود كما كان، فريقا قويا ومنافسا شرسا ومرشحا لجميع البطولات التي يشارك فيها. وبالرغم من صعوبة المهمة لأن الضغوطات في ريال مدريد تختلف عن الضغوطات في أي فريق آخر، فهو نادي البطولات وصاحب الأرقام القياسية، إلا أن ألونسو أكد على أنه مستعد لها.
بعد أن حصل ألونسو على الصلاحيات المطلقة لم يعد أي من لاعبي الريال في مأمن منه، بغض النظر عن الأسم او الشهرة، فلا أحد أساسي إن لم يقنع المدرب خلال التدريبات والوقت الذي سيحصل عليه في بعض المباريات، حيث ينوي ألونسو تكوين مجموعة تدافع وتهاجم ككتلة واحدة، وتبذل قصارى جهدها في التدريبات وتنفذ تعليمات المدرب وتوجيهاته في المباريات. وبحسب الصحافة المدريدية هذه القرارات ستدفع اللاعبين لأخراج أفضل مالديهم من أجل ضمان مركز في التشكيلة الأساسية.
وأكثر ما تنتظره جماهير النادي هو كيفية تعامل ألونسو مع النجوم أصحاب “الأنا” وخاصة النجمين البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي، المشهورين بعدم الضغط على لاعبي الخصم وعدم توفير المساندة الدفاعية لزملائهم كما تطغى الأنانية والفردية على أدائهما. فهل سينجح ألونسو بتفعيل هذا الثنائي وإقناعهم بمساندة زملائهم دفاعيا واللعب من أجل المجموعة، وهل سيشرك هذا الثنائي سوية، أم إن أحدهم سيكون إحتياطيا؟ والسؤال الأصعب هو هل سيوافق أحد هؤلاء النجوم بأن يكون بديلا أم سيغادر الفريق؟ كل هذه الأمور ستتضح في الأيام القادمة، التي ربما ستحمل الكثير من المفاجآت.