المعلقات السبع، قصتها وشعراؤها

بغض النظر عن صحة تعليق الطوال السبع أو اسطوريتها، معظمنا يقر بتفرد المعلقات بجمالية خاصة، و لغة عربية راقية جدا. اختلف المؤروخون بإحصائهم لعدد القصائد المعلقة على الكعبة، بعضهم قال سبعا والبعض الآخر قال ثمانية، وفيهم من رجح عشر معلقات. سبب تعليقها هو التفاخر بفصاحة وقوة اللغة. سميت هذه القصائد أيضا بالمذهبات، قيل لأنها كُتبت بماء الذهب وقيل لعظم أمرها.
من أبرز شعراء المعلقات، امرؤ القيس. يقال أنه أول من وقف بالديار باكيا ناحبا، لذلك كان مطلع معلقته: ” قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل.” اشتهر امرؤ القيس أو الملك الضليل،كما كان يُلقب، بالغزل الفاحش وهو نوع من الغزل يذكر فيه الشاعر مفاتن المرأة ومظهرها الخارجي. ولعل ذلك كان بسبب مصاحبته لخاله الزير السالم الذي عرف بمجونه أيضا. يقال أنه أول من أدخل الشعر إلى خلوات النساء.
ومن أبرز شعراء المعلقات أيضا طرفة ابن العبد. تبدأ معلقته أيضا بالوقوف على الأطلال. يقول ابن العبد مفتتحا معلقته.” لخولة أطلال ببرقة ثهمد، تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد.” هنا يتحسر طرفة ابن العبد على البقايا الضئيلة من ديار الأحباب التي تشبه بقايا الوشم في اليد. ابن العبد من أذكى وأنقى شعراء الجاهلية. كان شعره مفضلا لدى العديد من العرب لجمال وصفه وبراعة صوره.
من شعراء المعلقات أيضا زهير ابن أبي سلمى، لبيد ابن ربيعة، عمروابن كلثوم، عنترة ابن شداد، والحارث ابن حلزة اليشكري، فمن منهم أقرب إلى ذوقك؟

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *