خبيران في كشف المعادن، جايك أوكوفسكي وكاتارزينا هيردزيك، وهما عضوان في جمعية سانت كوردولا لإنقاذ الآثار، عثرا على قطعة أثرية عالقة في كتلة طينية بعد عاصفة هبت مؤخرًا فى بحر البلطيق، أثناء بحثهما عن كنوز على شاطئ شمال بولندا. واكتشفا أن القطعة الأثرية هي خنجر صغير يبلغ طوله 24.2 سم، وهو مزخرف بدقة على طول النصل والمقبض، بنجوم وأهلة وأنماط هندسية، وعلى الفور قاما بإبلاغ خبراء متحف كاميين لاند للتاريخ باكتشافهم. ووفقًا لبيان، التقى مدير المتحف، عالم الآثار غريغورز كوركا، بالثنائي على الشاطئ لفحص القطعة الأثرية و اعتبر الخنجر تحفة فنية معدنية، قد يصل عمرها إلى 2500 عام. ويُرجّح ارتباطه بثقافة هالستات، التي وُجدت في غرب أوروبا بين القرنين الثامن والخامس قبل الميلاد تقريبًا. ويعتقد الخبراء أن هذه الأسلحة ربما صُنعت في جنوب أوروبا، ثم استُوردت إلى ساحل بحر البلطيق. وقال جريجورز كوركا، مدير المتحف، “لم أعثر على خنجر كهذا من قبل، الخنجر عالي الجودة ومزخرف بشكل جميل، كل عنصر محفور فيه يختلف عن الآخر”، واقترح أن الزخارف السطحية للخنجر قد تكون مرتبطة بعبادة شمسية، مما يعني أنه من المحتمل أن يكون لها أهمية طقسية، مضيفا “قد يكون مستوردًا، وقد صُب في إحدى ورش جنوب أوروبا”، واختتم قائلًا: “يُعدّ اكتشاف هذا الخنجر شاهدًا على التاريخ الاستثنائي للمنطقة وغرب بوميرانيا على مدى آلاف السنين”.
حاليا وضع الخنجر في أيدي موظفي المتحف ليجري الخبراء قريبًا تحليلًا معدنيًا عليه، مما سيسلط الضوء على تركيبته المعدنية والتقنيات المستخدمة في صنعه. كما سيحاول الباحثون رصد أنماط التآكل على الخنجر، مما قد يوفر فهمًا أعمق لكيفية استخدامه.
