
وصل كامي ريتا، الذي يُعرّف عن نفسه باسمه الأول، إلى قمة جبل إيفرست، التي يبلغ ارتفاعها 29,032 قدمًا، في الساعات الأولى من صباح 27 مايو، محطمًا رقمه القياسي الذي سجله العام الماضي. قام المرشد، البالغ من العمر 55 عامًا، والذي يعمل لدى شركة Seven Summit Treks، بهذه الرحلة بينما كان يقود مجموعة من 22 متسلقًا من الجيش الهندي، إلى جانب 27 من قبيلة شيربا، وفقًا لرويترز. حاول كامي الوصول إلى القمة قبل عدة أيام، لكن سوء الأحوال الجوية منعه من ذلك، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. تسلق كامي ريتا جبل إيفرست لأول مرة عام 1994، عندما كان يبلغ من العمر 24 عامًا. ومنذ ذلك الحين، يتسلق الجبل كل عام تقريبًا، بالإضافة إلى تسلق العديد من القمم الأخرى. في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز، قال كامي ريتا: “أنا فخور بهذا الإنجاز، لكن هذا التسلق كان صعبًا بعض الشيء بسبب الظروف الجوية القاسية. من تجربتي، على مدى العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، أصبح تسلق الجبل أكثر صعوبة. بصفتي مرشد جبلي، اتبعت خطى والدي، لكنني لا أرى مستقبلًا واعدًا لابني في هذه المهنة، لأن تغير المناخ يجعل العمل أكثر خطورة”.
وقبل بضعة أيام، تسلق أربعة جنود سابقين من القوات الخاصة البريطانية جبل إيفرست في خمسة أيام فقط باستخدام غاز الزينون المثير للجدل. بعد مغادرة المملكة المتحدة في 16 مايو، كان الجنود البريطانيون يقفون على قمة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 29,032 قدمًا في الساعة 7:10 صباح يوم 21 مايو. عادة ما يقضي المتسلقون الراغبون في تسلق إيفرست أسابيعا أو أشهرا في التأقلم مع الارتفاع. لكن الفريق تمكن من إكمال الرحلة الاستكشافية، التي كانت بمثابة حملة لجمع التبرعات للمحاربين القدامى، في وقت قصير للغاية مقارنةً بالإطار الزمني المعتاد.
يقترب موسم تسلق جبل إيفرست الربيعي لهذا العام من نهايته. وقد أصدرت نيبال 468 تصريحا لتسلق الجبل، ووصل أكثر من 300 متسلق وشيربا إلى القمة في مارس وأبريل ومايو، وفقا لرويترز. ولقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم أثناء محاولتهم تسلق قمة إيفرست هذا الربيع، وفقا لبن آيرز من مجلة (Outside) “أوتسايد”.