ماقصة المثل العربي “عادت حليمة لعادتها القديمة”

عندما يعلق العرب على أمر ما بقولهم “عادت حليمة لعادتها القديمة، فهم يقصدون تكرار روتين ما غالبا ما يكون مزعجا لمن حوله أو على الأقل لمن يتلفظ بالقول. اختلفت القصص حول هذا المثل، نذكر منها قصتين اثنثين
المرجع الأول يقول أنه كان هناك امرأة راعية للغنم، اشتهرت بصوتها المزعج . كانت المرأة كلما صعدت الجبل لترعى أغنامها ، صدرت منها أصواتا ينفر منها الجميع. في يوم من الأيام مرضت المرأة فلازمت الفراش لمدة طويلة ولم تعد تستطيع رعي أغنامها، فاعتاد الناس على عدم سماع صوتها. لكن المرأة تعافت وعادت لرعي الأغنام. عند سماع صوتها بعد غيبة طويلة، صاح أحد سكان القرية “عادت حليمة لعادتها القديمة،” وبذلك أصبح المثل متداولا.
أما القصة الثانية فهي الأكثر انتشارا و هي تروي قصة زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر في أدبيات العرب بكرمه و سخائه، وكانت زوجته حليمة عكسه تماما. من مظاهر بخلها أنها كانت تضع القليل من السمن في الطعام. أزعج ذلك حاتم الطائي فأخبر زوجنه أن إكثار السمن في الطعام يطيل العمر، فاصبحت تكثر السمن في الطعام إلى أن فقدت ابنها فحزنت عليها كثيرا وقررت أن تنقص السمن من الطعام مرة أخرى عساها تلحق بابنها في أقرب وقت. لاحظ الناس قلة السمن في الطعام فصاح أحدهم “عادت حليمة لعادتها القديمة.” وهكذا ورثنا المثل.
هل تعرف قصصا أخرى لهذا المثل؟

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *