
تشير الدراسات إلى أنه يتم تصنيع البلاستيك باستخدام موارد غير متجددة، ويستغرق البلاستيك من 500 إلى 1000 عام ليتحلل. كما تشير التقديرات إلى ان أكثر من 13 مليون طن من البلاستيك تشق طريقها إلى مجاري المياه في العالم سنويا مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية ومدمرة على الحيوانات البحرية. ليست المحيطات فقط هي التي تعاني من عواقب البلاستيك، فبالرغم من أنه يتم التخلص سنويا من كمية من البلاستيك تكفي للدوران حول الأرض أربع مرات، ينتهي أكثر من ثلث النفايات البلاستيكية في التربة. ويُعتقد أن التلوث باللدائن الدقيقة على الأرض أعلى بما يتراوح بين 4 إلى 23 مرة من التلوث البحري، مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة للنظم البيئية الأرضية.
وفي مواجهة هذا القلق العالمي، بدأت العديد من البلدان والشركات العالمية في تنفيذ سياسات إيجاد حلول لمواجهة أزمة البلاستيك مثل تشجيع إعادة تدويره وإعادة تصميم منتجاته. من الشركات الرائدة التي تحدث ضجة كبيرة في هولندا في مجال معالجة مشكلة التلوث البلاستيكي العالمية، شركة “بلاستيك ويل” التي تأسست على يد ماريوس سميت في عام 2010، لتنظم جولات على قناة أمستردام يقوم خلالها المشاركون فيها “بصيد” النفايات البلاستيكية، ليتم بعد ذلك تقطيعها وغسلها وتحويلها إلى حبيبات، تُستخدم لإنشاء ألواح رغوية عائمة لبناء قوارب جديدة. تستخدم هذه القوارب المصنوعة من مواد معاد تدويرها لصيد المزيد من البلاستيك، مما يخلق دورة تتدوير مستدامة. إضافة تقوم الشركة باستخدام اغطية الزجاجات البلاستيكية لتحويلها إلى فسيفساء تصنع منها ألواح تزلج فريدة من نوعها تستعمل في رياضات فنية ومفيدة…
منذ إنشائها، وبناء على رؤية اعتبار البلاستيك موردا قيما وليس نفايات، قامت الشركة بإزالة أكثر من 50000 زجاجة بلاستيكية و10000 كيلوغرام من النفايات من قنوات أمستردام. و تتمثل مهمة الشركة في النمو خارج أمستردام، والتوسع في مدن أوروبية أخرى، وربما حتى في جميع أنحاء العالم!