ابرز الأختراعات التي قَدمتها حضارة بلاد ما بين النهرين الى البشرية وكانت السبب في تسميتها بأسم مهد الحضارة

خلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد كانت حضارة بلاد ما بين النهرين تقع في الهلال الخصيب، حيث تقع الآن دول العراق وسوريا وتركيا. واستقر البشر بها لأول مرة خلال العصر الحجري القديم، وخلال آلاف السنين أصبحت موطناً لبعض الحضارات والمدن الأولى في العالم والتي شكَّلها شعب سومر، الذي سيطر على معظم المنطقة. ونجحت بلاد ما بين النهرين في إنتاج الفن والأدب والدين والعديد من الأنشطة العلمية أو الثقافية ,حيثُ خرج من هناك عدد كبير من الاختراعات والتي تعدُ من بين أهم الأختراعات في تاريخ البشرية.

الكتابة والأدب:

يمكن القول إن اختراع بلاد ما بين النهرين الأكثر أهمية في التاريخ كان تقديم وتطوير الكلمة المكتوبة، التي تعود أصولها إلى النصف الأخير من الألفية الرابعة قبل الميلاد. فقد اخترع السومريون الكتابة المسمارية، التي يشير اسمها إلى الأدوات المستخدمة لكتابة الحروف على سطح الكتابة. وفي البداية بدأت هذه الكتابة كنظام تصوير، حيث يمثل كل رمز شيئاً معيناً أو شخصاً أو فعلاً أو فكرة، لكنه تطور لاحقاً إلى مزيج من الرموز الأبجدية والمقطعية والتصويرية.

الزمن:

طوَّرَ سكان بلاد مابين النهرين النظام الستيني الذي تُقسم بواسطته الوحدات الزمنية إلى 60 جزءاً وعواملها، والتي أعطتنا في النهاية الدقيقة 60 ثانية والساعة 60 دقيقة. ومن بلاد ما بين النهرين أيضاً ورثنا 24 ساعة في اليوم و12 برجاً، والتي تتوافق مع الأشهر القمرية. ولجعلها تتناسب مع عدد الأيام في السنة الشمسية، لم يضف سكان بلاد ما بين النهرين أياماً كبيسة بل شهوراً كبيسة!

العجلة:

صُممت العجلة في البداية لتكون أفقية. فبدلاً من وضعها بشكل قائم أسفل عربة أو مركبة، وُضعت العجلة الأولى بالفعل على جانبها واستُخدمت لمساعدة الحرفيين على تشكيل الفخار. وترجع أصول عجلة الفخار إلى الوقت نفسه الذي نشأت فيه الكتابة المسمارية، في النصف الأخير من الألفية الرابعة، مما يثبت أن هذه كانت فترة من الإبداع الهائل في الفكر والتصميم البشري.

الطوب:

كان سكان بلاد ما بين النهرين أول من أنتجوا الطوب بكميات كبيرة، مما سمح لهم ببناء أعظم حضارة قديمة شهدها العالم. وتعود أقدم الأمثلة على هذا الاختراع في بلاد ما بين النهرين إلى الألفية السابعة قبل الميلاد، عندما شكَّل سكان ما يُعرف الآن بشمال العراق مستوطنات بها مبانٍ مبنية من كتل من الطين، شُكلت يدوياً وجُففت في الشمس.

الرياضيات:

طور السومريون الرياضيات قبل اختراعهم للكتابة ببعض الوقت. كانت المعرفة بمبادئ الرياضيات وتطبيقاتها مطلوبة من أجل تدريب الكُتاب في أوائل عصر الوركاء. وبحلول عصر فجر السلالات تم أستخدام علم الهندسة بشكل اعتيادي لقياس وتقسيم قطع الأراضي وأنشاء قنوات الري. وفسّر العالم غويندولين ليك “لقد أمكن تحقيق ذلك عبر قياس أطراف المناطق بدلاً من الزوايا.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *