
يحتفل العالم أجمع في الثامن من شباط / فبراير من كُل عام بيوم المرأة العالمي، وهو عطلة وطنيّة في العديد من البُلدان، ويقام تكريماً للمرأة ومكانتها العالية وأهميتها وتعزيزاً لحقوقها. ولإنجازاتها وتقييماً لجهودها ومُساهمتها في بناء المُجتمعات كمرأة عاملة وكأم وأخت وزوجة وبنت.
عُقد أول يوم وطني للمرأة في مدينة نيويورك عام 1909م في حملة من أجل منح النساء حقّ التّصويت في أمريكا، وبعدها عُقد أول يوم عالمي للمرأة في النمسا، والدنمارك، وألمانيا، وسويسرا، وقد حضر ما يزيد عن مليون شخص مَسيرات بمناسبة هذا اليوم، وفي السنوات اللاحقة، تمّ الإحتفال بيوم المرأة العالمي في العديد من البلدان الأخرى وفي تواريخ مُختلفة، ثمّ في عام 1921م تغيّر تاريخهُ رسمياً للثامن من آذار.
وكانت السيدة “كلارا زيتكن” صاحبة الفكرة في تحديد هذا اليوم عالمياً للمرأة، وهي ناشطة يسارية وحقوقية نسوية. إقترحت كلارا الفكرة في عام 1910 أثناء مؤتمر دولي للمرأة العاملة وسط حضور 100 امرأة من سبعة عشر دولة، في كوبنهاغن العاصمة الدنماركية، وقد لقيت فكرة كلارا موافقة الحضور بالإجماع.
قد يسأل سائل “لماذا نحتفل باليوم العالمي للمرأة”؟ في هذا العصر الذي تتمتع فيه النساء بالكثير من الحقوق ولا يتعرضن لللإضطهاد كما كانوا في السابق؟ ويكون الجواب هو إن النساء في الكثير من دول العالم ما زالول يُعانون من عدم المُساواة في الحقوق، وهناك بعض الثقافات ما زالت تحرم النساء من حُرّيات كثيرة منها حُريّة التعليم والعمل وحُريّة إختيار الزوج، والكثير غيرها من الحُريّات والحقوق التي تُعتبر من المُسَّلمات في مُعزم دول العالم.
وفي الختام، أتمنى لكم عيد مرأة سعيد، وأرجو أن نجد في جميع أيام السنة أوقاتاً للإحتفال بالمرأة في كل ما تعملهُ ومن كُل موقع.