يوم الإذاعة العالمي

إختار العالم يوم الثالث عشر من شهر شباط من كل عام للإحتفال بالإذاعة وما قدمتهُ من دور أساسي ومُهم في نقل الأخبار والبرامج المُتنوعة والأغاني على مدار أكثر من قرن، وكذلك تقديراً لجهاز “الراديو” الذي ينقل البث الإذاعي من محطّات البث الى المُستمعين.
تم إختراع جهاز الراديو في عام 1895 على يد عالم الفيزياء والمُخترع الإيطالي “غولييلمو ماركوني”، الذي يُنسب إليه فضل أول من طوّر نظاماً عملياً وناجحاً للإتصالات اللاسلكية.
وكان الراديو منذ نشأته، الوسيلة الإعلامية الأوسع إنتشاراً عالمياً، والأكثر أهمّية على مرّ عُقود، إذ أحدث وقتها ثورة في طريقة تلقي الناس للأخبار والمعلومات والمُحتوى الثقافي والتعليمي والترفيهي المُنوّع، وبسبب قدرة الإذاعة الفريدة للوصول إلى جُهمورٍ واسع، وبتكلفة قليلة جداً، أصبحت سهلة الوصول إلى المجتمعات النائية والفئات المُستضعفة، كما أن لها أهميتها في إيصال المعلومات والإرشادات المُهمّة الى الناس، وفي تقديم معلومات عن مصادر الإغاثة في حالات الطوارئ والكوارث.
الجدير بالذكر أن مصر هي أول دولة عربية أسست إذاعة حكومية رسمية عام 1934 وبدأت ببث برامجها عن طريق محطة عبر الأمواج الطويلة، وخلال النصف الثاني من عقد الثلاثينيات، بدأت الإذاعات العربية تظهر الواحدة تلو الأخرى. حيث أسست تونس أول إذاعة لها عام 1935 ، تلاها العراق عام 1936 ثم لبنان في عام 1973.
وإلى الآن تستمر الإذاعة وجهاز الراديو في لعب دور مُهم في حياة بعض المُجتمعات، خصوصاً في المناطق النائية والتي تُعاني من مشاكل الطاقة الكهربائية أو من انعدام خدمات الإنترنت حيث يكون الراديو هو المصدر المُعتمد لديها في ما يخص المعلومات الترفيه.
يُمكن أن لا يعلم الجيل الحالي ما هو الراديو وكيف يتم تشغيلهُ وإستعمالهُ، وقد لا يُقدّرون أهميته، فلنستغل اليوم العالمي للراديو لإطلاع الأجيال اللاحقة بأهمية الراديو في حياة الشعوب.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *