وفقاً لصحيفة تيليغراف البريطانية، فإن باحثين من إيطاليا اكتشفوا أعمدة ضخمة مغطاة بـ “سلالم لولبية” تحت أهرام الجيزة في مصر وبالتحديد هرم خفرع، وعثروا على منصة من الحجر الجيري تحتوي على غرفتين وقنوات تشبه الأنابيب الخاصة بنظام مياه على عمق أكثر من 2100 قدم تحت الهرم، مع ممرات تحت الأرض تؤدي إلى باطنها. لكن هذه الادعاءات التي لم تُنشر أو تُراجع من قِبل مختصين مستقلين، وُصِفت بأنها “زائفة” و”مبالغ فيها” من قبل علماء أثار مصريين آخرين.
وقالت ذات الصحيفة أن البروفيسور لورانس كونيرس، خبير الرادار في جامعة دنفر في الولايات المتحدة والمتخصص في علم الآثار، أوضح لصحيفة “ديلي ميل” أنه من غير الممكن أن تخترق التكنولوجيا الحالية الأرض بأعماق كهذه.
وأضاف أن فكرة أن هذا الاكتشاف يثبت وجود مدينة تحت الأرض هي “مبالغة كبيرة”. لكنّه أشار إلى أنه من الممكن أن تكون هناك هياكل صغيرة، مثل الأعمدة والغرف، قد تكون موجودة قبل بناء الأهرامات. وأشار إلى أن شعوب المايا وشعوب أخرى في أمريكا الجنوبية كانوا كثيرًا ما يبنون الأهرامات فوق مداخل الكهوف أو المغارات التي كانت تحمل أهمية طقسية بالنسبة لهم”.
وبيّنت الصحيفة أن الفريق قد عرض صورة تم إنشاؤها باستخدام النبضات الرادارية، والتي يدعى أنها تشمل “هيكلًا معقدًا ومضيئًا مع اهتزازات مميزة” ويعتقدون أنها “مدينة حقيقية تحت الأرض”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يُعتقد أن أهرامات الجيزة تم بناؤها منذ حوالي 4500 عام وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل في شمال مصر. وأوضح الباحثون أن الأعمدة العمودية التي تم تحديدها تحت الأرض تتراوح بين 10 إلى 12 مترًا في القطر، وتقع على عمق لا يقل عن 650 مترًا. وأضافوا أن هذه الأعمدة قد تدعم الهرم الذي يحتاج إلى أساسات قوية، وإلا فإنه قد يغرق.
