
وفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإن “عمل الأطفال” هو ما يحرمهم من طفولتهم وإمكاناتهم وكرامتهم، ويضر بنموهم البدني والعقلي والعاطفي… وتشير التقارير إلى أن الأسباب التي تدفع إلى عمالة الأطفال متعددة، منها الفقر والحروب وانتشار الأوبئة والمشاكل الاجتماعية وتدني مستوى الوعي والمشاكل التعليمية، وكلها تخلق بيئة تشكل خطراً نفسياً أو جسدياً أو اجتماعياً أو أخلاقياً مضراً بالأطفال يتعارض مع قدرتهم على الالتحاق والمشاركة في الدراسة بشكل كامل نتيجة اضطرارهم على ترك المدرسة قبل الأوان، أو محاولتهم الجمع بين الدراسة والعمل الشاق والطويل لإعانة أهلهم. إن عمالة الأطفال تنتهك الحقوق الأساسية للأطفال، حيث تشير أحدث التقديرات العالمية الصادرة عن منظمة العمل الدولية و اليونيسيف إلى أن 160 مليون طفل حول العالم منخرطون في عمالة الأطفال، وهو ما يمثل حوالي واحد من كل عشرة أطفال على مستوى العالم، بالرغم من اعتماد الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة، التزام المجتمع الدولي بإنهاء عمالة الأطفال بحلول العام 2025.
لذا، وتحت شعار” دعونا ننفذ التزاماتنا: إنهاء عمل الأطفال” سيركز اليوم العالمي لهذا العام على الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتماد اتفاقية حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال (1999، رقم 182)، وسيكون فرصة لتذكير جميع أصحاب المصلحة بتحسين تنفيذ الاتفاقيتين الأساسيتين بشأن عمل الأطفال – الاتفاقية رقم 182 والاتفاقية رقم 138 بشأن الحد الأدنى لسن الاستخدام أو العمل (1973)، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى توحيد الجهود في تسريع الإجراءات الرامية إلى القضاء على عمل الأطفال بجميع مظاهره لجعله حقيقة واقعة بحلول العام 2025.