
نَتج عن التطور التَكنولوجي الذي يَشهدهُ عالمنا المُعاصر أجهزة وألعاباً مُختلفة، أصبحت في مُتناول أوساط إجتماعية عديدة وبخاصة الأطفال والمراهقين، مثل جهاز الأيباد والبلاك بيري والأيفون والحاسوب، وما لحقها من ألعاب أخرى مثل البليستشين والإكس بوكس وقد حرصت أُسر عديدة على توفير هذهِ الأجهزة لأبنائِهم، دون أن تعلم أن الأدمان على هذهِ الوسائل قد يُسبب أمراضاً عديدة.
وفي عَصر التكنولوجيا الذي نعيشه وانتشار الأجهزة الذكية والهواتف الخلوية التي باتت تحمل كافة التطبيقات والألعاب أصبح من الصعب أَن نمنع أَطفالنا من استخدام الأجهزة الذكية. وبالتَالي تَقع الأُم في حيرة بين تَرك طِفلها يستمتع بها، أو منعه منها حتى لا تؤثر بالسلب على صحته وسلوكياته.
وفي كَثير من الأَحيان تَضطر الأُم لترك طَفلها لفترات طَويلة أمام هذهِ الأَجهزة بسبب انشغالها بأمور أُخرى، فتصبح الأجهزة الالكترونية سَبيلاً للتخلص من عبءِ الطفل، وبالتالي يعتاد على الجَلوسِ أمامها لفتراتٍ طويلةٍ ويصبح من الصعب الإستغناء عنها. كما تعود هذه الأجهزة الأطفال علي الكسل وعدم ممارسات أي نشاطات أخرى كما إنها تؤدي الي العديد من الأمراض مثل السمنه المفرطة وذلك بسبب تناول الأطفال للطعام أثناء مشاهدتهم لهذه الأجهزة.
كما إنها تكون سبباَ في مشاكل النظر والعيون وتؤدي ايضاً الى الإضطراب وقلة النوم والإنزواء والإبتعاد عن الأخرين وإهمال الواجبات المدرسية مما يؤدي للحصول علي درجات ضعيفة في المواد الدراسية.
توجد بعض الطرق التي تساعد الأطفال علي الأبتعاد عن هذه الاجهزة والتي يجب علينا إتباعها كإِطفاء الأجهزة الذكية ووضعها في غُرفة أُخرى عند بدء إنجاز الواجبات المدرسية ووضع حوافز مادية ورمزية لمن يُقلل استخدام جهازه الذكي ويستبدله بالنشاطات البدنية والعقلية.
من المؤكد إن الطفرة الالكترونية قد سهلت العديد من المشاكل اليومية كما أنها جعلت العالم عبارة عن قرية صغيرة ولكن يجب علينا عدم إدمانها.