كيف خاطب البردوني أبا تمام من خلال رائعته أبو تمام وعروبة اليوم؟

كتب الشاعر اليمني الكفيف البردوني قصيدته “أبو تمام وعروبة اليوم” مخاطبا فيها الشاعر العباسي أبو تمام ومعقبا على قصيدته الشهيرة “السيف أصدق أنباءا من الكتب.” وفيها يتغنى أبو تمام بأمجاد عربية وانتصارات حققها المسلمون إبان خلافة المعتصم بالله. لكن البردوني في قصيدته يشتكي ويتحسر لما آلت إليه بلدان العرب اليوم.
يقول في قصيدته واصفا حالة من بأيديهم زمام الأمر.” أدهى من الجهل علم يطمئن إلى أنصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا، قالوا هم البشر الأرقى وما أكلوا شيئا كما أكلوا الإنسان أو شربوا.” وصفهم البردوني بجهال أنصاف ناس يحسبون خطأ أنهم ذوو علم منير.
يسترسل البردوني في رثائه لعروبة اليوم وشكواه لأبي تمام، بنبرة الحسرة والأسى إلى أن يصل إلى آخر القصيدة وكأنما أنهكته الشكوى وأخجلته حالة البؤس تلك فيقول: “حبيب ]أي أباتمام[ مازال في عينيك أسئلة …وماتزال بحلقي ألف مبكية، من رهبة البوح تستحيي وتضطرب.”
تلك أبيات قليلة من رائعة البردوني يحكي فيها بمنتهى البلاغة والسلاسة واقع عصره، فليتك تطلع على القصيدة كلها وتشاركنا رأيك بها.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *