تُعدّ القهوة المشروب الأكثر استهلاكا في العالم بعد الماء لما لها من مزايا كثيرة. لكن تناولها بشكل مُفرط قد يكون له عواقب سلبية جمّة على صحة الإنسان. هذا ما تداولته عدة أخبار في السنوات الأخيرة في حوادث سببُها الرئيسي استهلاك مادة الكافيين الخالص. وتُعتبر القهوة من المؤثرات العقلية. فما هي كميات القهوة التي لا يجب تجاوزها لتجنب الضرر؟
مادة الكافيين موجودة في عدة أنواع من المواد. ولمعرفة كمية الكافيين في كل مادة، حدّدت المنظمة الأوروبية لسلامة الأغذية لائحة تقديرية لكمية الكافيين المفروض استهلاكها وعدم تخطيها لتجنب الخطر, فقد قدرت اللائحة كمية الكافيين بـ 400 مليغرام يومياً للشخص البال, و200 مليغرام للنساء الحوامل ،وهذا يعني أن حوالي 3 إلى 4 فناجين من القهوة في اليوم كحد أقصى ضمن الحد الآمن. لكن هنالك تحذيرات من تناول الكافيين من مصادر أخرى قد لا يكون الشخص على دراية بها، مثل الشوكولاتة والمشروبات المحلاة بالسكر. وبشكل عام، ربط تناول ما يزيد عن 600 مليغرام بآثار صحية سلبية مثل ارتفاع ضغط الدم والأرق والتهيج.
تُنتج نباتات القهوة مادة الكافيين للدفاع عن نفسها حيث تستعملها كمبيداتٍ طبيعيةً للآفات. والهدف من ذلك هو شلُّ وقتل بعض الحشرات التي تتغذى على تلك النباتات. وتُنتج هذه النباتات أيضا الكافيين للحد من نمو نباتات أخرى تنافسها على المأكل وعلى التقاط أشعة الشمس. إذن، هي مادة سامة لبعض الحشرات والنباتات. لذا قد تكون سامة للإنسان كذلك في حال الإفراط في تناولها. وحُدّدت مستويات من الكافيين من طرف أطباء وباحثين يُنصح بعدم تخطيها لتفادي أي خطر على الصحة. وتبقى تلك معدلات فقط. فكل شخص منا، وحسب حالته الصحية وعمل جسمه، يتأثر بشكل أكثر أو أقل بالكافيين.