
في جزيرة مان، الواقعة بين انجلترا وايرلندا، عثر كاشف المعادن رونالد كلوكاس على قطعة مسحوقة من كنز الفايكنج يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر. وفي بيان صادر عن صندوق مانكس الوطني للتراث، الذي يحمي التاريخ الطبيعي والثقافي لجزيرة مان، قال رونالد: “لم أصدق الأمر في البداية. عادةً ما يعطي الذهب إشارة ضعيفة جدًا على جهاز الكشف، لذا لا يُمكن التنبؤ بما سيُعثر عليه. لقد بحثتُ عن الذهب لسنوات عديدة ووجدتُ أشياءً مذهلة، لكن العثور على قطعة من ذهب عصر الفايكنج أمر مختلف تمامًا.”
في عام 798، استوطن الفايكنج جزيرة مان، التي اصبحت الآن تابعة للتاج البريطاني وتتمتع بالحكم الذاتي. استعمر محاربوهم الإسكندنافيون سواحل اوروبا بين القرنين التاسع والحادي عشر. وفقًا لصندوق مانكس للتراث الوطني، فإن موقع الجزيرة في وسط الجزر البريطانية جعلها ميناءًا مثاليًا للفايكنج لشن هجماتهم البحرية والإبحار بسفنهم التجارية واستغلال أراضيها الزراعية الخصبة. وقالت أليسون فوكس، أمينة الآثار في متحف مانكس للتراث الوطني، في بيان: “كانت لهذه القطع من المجوهرات وظائف متعددة في عصر الفايكنج، سواء كممتلكات شخصية قيمة أو كعرض مرئي للثروة، واستُخدمت أيضا لتغطية تكاليف المعاملات المالية”. هذا السوار الذهبي تحديدًا كان مقطوعًا مرتين – مُقَصَّصًا من أحد طرفيه ثم مُقسَّمًا إلى نصفين – مما يعني أنه ربما استُخدم كعملة لدفع ثمن عمليتي شراء منفصلتين.
وقالت فوكس في البيان: “لأسباب لن نعرفها أبدًا، ظلت قطعة سوار الذهب هذه مدفونة في الأرض حتى تم اكتشافها. ربما تم إخفاؤها لحفظها ، أو فُقدت، أو ربما دُفنت كقربان لآلهة الفايكنج”. تم اكتشاف العديد من قبور الفايكنج في جزيرة مان. لذا يضم متحف مانكس في الجزيرة العديد من القطع الأثرية الرائعة، مثل أدوات الفايكنج والأسلحة والملابس، والآن هذه القطعة الذهبية المكتشفة حديثًا.