قصص مِن ألف ليلة وليلة – علاء الدين والمصباح السحري

كان يا مكان، في مدينة بغداد، كان هناك صبي إسمهُ علاء الدين، علاء الدين كان يقضي مُعظم وقته في السوق يلعب مع صديقه القرد. أتى رجلٌ غريب في يومٍ من الأيام وعرض على علاء الدين الدخول في كهفٍ عميق لإستخراج مصباح من داخلهِ مقابل مبلغ من المال.
وافق علاء الدين على هذا العمل و نزل في الكهف، ووجد علاء الدين المصباح، لكنهُ لم يستطع الخروج من الكهفلأن الرجل غلق الكهف بوضع صخرة على المدخل، بعد أن رفض علاء الدين تسليمه المصباح قبل مُساعدته على الخروج. دخل اليأس إلى قلب علاء الدين ولكنه لاحظ وجود كتابات غريبة على المصباح، فحاول أن يمسح التراب عن المصباح فتفاجئ بظهور شيءٌ بخار عجيب لونهُ أزرق تحولّ إلى مارد أزرق يُحقق الأمنيات لِمن يملك المصباح. وعندها خرج علاء الدين من الكهف وذهب إلى منزلهِ وبالفعل بمساعدة مارد المصباح.
وفي يوم من الأيام تمكن علاء الدين من رؤية الأميرة ياسمين إبنة السُلطان عندما مرّ موكب الأميرة قرب السوق، فأعُجب بها علاء الدين ووقع في حُبها وقررّ أن يتزوجها، ولأنهُ فقير جداً، كان لا بُدّ لهُ من أن يطلب من مارد المصباح أن يجعلهُ أميراً غنياً جداً ويبني لهُ قصراً كبيراً قريباً من قصر السُلطان لكي يستطيع أن يطلب يدّها من السلطان.
ذهب علاء الدين ووالدتهُ إلى قصر السُلطان مُمتطياً حصاناً أبيضاً ومُرتدياً أفخر الملابس ومعهُ الكثير من الهدايا الثمينة مهراً للأميرة ياسمين، فتزوجا بعد موافقة السُلطان، وإنتشر الخبر في المدينة، وأصبح “الأمير” علاء الدين على قدرٍ من الشهرة، إلى أن عَلِم الرجل الشرير الذي كان سبب حصول علاء الدين على المصباح السحري، بمكان الشاب علاء الدين وأنه إستخدم المصباح ليصبح الأمير الذي تزوج الأميرة. ذهب الرجل الشرير مُتنكراً بصفتهِ بائعاً للمصابيح، ليتمكن من خِداع الأميرة بتبديل المصباح القديم “السحري” بمصباح جديد كهدية جميله لزوجها علاء الدين كونها لا تعلم أن المصباح سحري.
وعندما حصل عليه الرجل الشرير، طلب من مارد المصباح أن ينفي علاء الدين إلى مكان بعدياً في الصحراء، فنفذّ المارد أمنية الرجل الشرير، ولكن لحسن الحظ، كان علاء الدين يلبس خاتماً سحرّياً كان هدّية قد حصل عليه من مارد المصباح عند زواجهِ من الأميرة، مسح علاء الدين الخاتم السحري، فظهر مارد أخضر اللون وحقق أمنية سيد الخاتم علاء الدين ليرجع إلى بغداد لإنقاذ زوجته الأميرة ياسمين والتي كان قد خطفها الرجل الشرير في قصره.
وصل علاء الدين الى قصر الرجل الشرير وطلب من زوجتهِ الأميرة أن تضع المُنوم في طعام الرجل؛ لكي يتسنّى لها الهروب مع علاء الدين، وإستعادة المصباح السحري، تمنى علاء الدين من الجني الأزرق أن يقوم بإرجاع كل شيء لحاله، ووضع الرجل الشرير في مكان، لا يمكنه الخروج منه في الصحراء. وعاش علاء الدين والأميرة في سلام.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *