قصص مِن ألف ليلة وليلة “السندباد البحري”

قصة السندباد البحري في الأصل من القصص القديمة المأخوذه من ألف ليلة وليلة، وهي قصة فتى يُدعى “سندباد” يعيش في مدينة بغداد، يهوى البحار والسفر فيبدأ رحلاته البحرية، ليصبح بعدها عاشقاً للترحال والمغامرات، وتأتي هذه القصة كسلسلة من الحكايات التي يحكيها سندباد لِصديقهِ الحمّال والذي يُدعى الهندباد، لِيقُصّ عليه المواقف الخطيرة التي تعرّض لها وما تحمّله من مشقة وعناء وأيضاً لقائه وتعرفه على ملوك ووجهاء وحكماء وسحرة ووحوش وغيرهم من خيالية لا يكاد يُصُدّقها العقل، كُل هذا يُحكى عن طريق المُغامرات المُمتعة التي مرّ بها سندباد وأصحابه.
إحدى هذه الحكايات هي وقوف سندباد وطاقم السفينة التي كان يُسافر على متنها في إحدى هذه الرحلات عند جزيرة، لكن فجأةً بدأت الجزيرة بالتحرك، فأصيب الجميع بالذعر ليتضح بعدها أنهم على ظهر حوت كبير. وفي رحلة أخرى، تاه سندباد في جزيرة بعد مُغادرة السفينة، وأثناء تجواله في الجزيرة وهو في حالة يأس، وجد بيضة عملاقة، وبينما هو يتفقدها بإستغراب، جاء طائر كبير، فربط سندباد نفسه في رجل الطائر ليترك الجزيرة، فنزل الطائر في حفرة كبيرة فيها ثعابين لكنّ سندباد نجى بسب خوف الثعابين من الطائر العملاق. وفي هذه المغامرة إكتشف كنزا من الياقوت يملأ المكان فأصبح غنياً بعد أن تمكن من العودة ومعهُ هذا الكنز.
تعرّف سندباد خلال مُغامراته على الكثير من الناس وكوّن صداقات وطيدة خاصة مع الشاب علي بابا والرجل الحكيم علاء الدين، اللذَين يشتركان معه في حُب المُغامرة، وكوّن أيضاً صداقة خاصة مع الطائرة ياسمينة والتي كان أصلها أميرة حوَّلها المشعوذون إلى طائر، وحوّلوا والديها إلى نسور بيضاء. شهد سندباد ورفاقه الكثير من المُغامرات وواجهوا خلالها الكثير من المخاطر التي تمكّنوا من إجتيازها بذكاء سندباد، وحكمة علاء الدين، وإقدام علي بابا، مثل وقوعهم في وادي الألماس ومقبرة الأفيال وغيرها من الأماكن التي رأو فيها الكثير من العجائب والغرائب. ولهذا، فإن حكايات ومُغامرات سندباد وأصدقائهِ المُمُتِعة جعلتها محبوبة ومشهورة جداً ومُتداولة الى يومنا هذا.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *