
تقع قرية الحطيب على ارتفاع 3200 متر فوق سطح الأرض. يتراءى السحاب وكأنه تحت القرية مما يعطي انطباعا أنه يتساقط على القرية. يسكن هذه القرية حوالي 400 شخص فقط وهي منطقة جبلية محاطة بأسوار شامخة، تبدو وكأنها قلعة محصنة وتقع في مديرية مناخة التابعة للعاصمة صنعاء وتستقطب العديد من الزوار والسياح.
حسب مصادر تاريخية فإن القرية لم تكن مسكونة، ولكنها كانت غزيرة الأشجار. فكانت بذلك مصدرا للحطب لكل القرى المجاورة ولذلك سميت بالحطيب. ويشكل موقعها الإستراتيجي أهمية كبيرة نظرا لكونها تقع بين سهل تهامة الموازي للبحر الأحمر والحجاز من مكة وجازان ثم صنعاء أيضا، مما جعلها محطة للقوافل التجارية المارة بين هذه المناطق.
تنتج الحطيب أجود أنواع البن ويمنع منعا كليا زرع القات والتدخين على أراضيها. اجتث أبناء القرية آخر شجرة للقات عام 2011، واستبدلوها بشجرة البن. يشتغل معظم أبناء المدينة بالتجارة ويشتهر كل من نسائها ورجالها بلباسهم الأنيق إذ نادرا ما يرتدون اللون الأسود. اضيفت القرية إلى قائمة اليونسكو للثراث العالمي كموقع طبيعي وثقافي.