تقول العرب “على نفسها جنت براقش” لتضرب مثلا على شخص أو أشخاص كانوا هم سبب ما أصابهم من بلاء، وهي تُضرب مثلا عندما يقوم الشخص بعمل بليد يسوق فيه نفسه أو أهله إلى ما لا يحمد عقباه. للمثل عدة مراجع نذكر منها قصتين في مايلي.
حسب المرجع الأول تكون براقش إحدى الكلاب التي تحرس قبيلتها و قد حُكي أنها كلما رأت عدوا قادما إلى القبيلة تنبح لتنبيه القبيلة كي يغادر العدو وتحتمي القبيلة في مكان آمن. في أحد الأيام و كما هو متوقع أحست براقش خطرا من بعض الغزاة فنبحت كي تخلص قبيلتها من القتل، وفعلا اختبأ القوم، لكن بمجرد أن رأت براقش انسحاب الأعداء، وإقبال الأهالي نبحت من جديد لتثير بذلك انتباه الغزاة الذين عادوا وذبحوا الجميع ليقال بذلك” جنت على نفسها أو أهلها براقش.”
أما المرجع الثاني فيقول إن براقش كانت ابنة لأحد الملوك، فسافر الملك وخلّفها في ما ترك، فأشار عليها بعض الوزراء أن تبني مبنى تُذْكر به عند العامة، ففعلت وأمرت ببناء مبنيين، و عندما عاد الملك سألها بغيرة شديدة إن كانت قد أمرت بالبناء كي تُذْكر بذلك دونا عن والدها، ثم أمر بحرق المبنيين قائلا “جنت على نفسها براقش.”
أيا كانت القصة، فكلنا سبق وأن كنا “براقش” في بعض الأحيان، فما قصتك؟
