
تقول العرب عاد بخفي حُنين عندما يأتي أحدهم بالقليل الذي لا قيمة له، فما القصة وراء هذا المثل وكيف أصبحت العرب تعتمده للتعبير عن رداءة المردود.
يحكى أنه كان هناك اسكافيا بارعا يدعى حنين. كان له دكان في مدينة الحيرة بالعراق. اشتهر هذا الإسكافي بإتقانه لصنع الأحذية فذاع صيته بين أهالي الحيرة . في أحد الأيام زاره أعرابي أبدى الكثير من الإعجاب لأحذية حنين وراح يستفسرعن أسعارها، فأعجبه أحد الأحذية وراح يجادل حُنينا عن ثمنها فأخذ الكثير من وقت الإسكافي ثم رحل دون أن يشتري شيئا منه.
أغاظ ذلك حُنين فتتبع الأعرابي من طريق أسرع ، ثم وضع أحد الخفين في الطريق وانطلق لمدة ثم ترك الخف الآخر بجهة ثانية من الطريق. مر الأعرابي من ذاك المكان فوجد الخف الأول ثم تحسر قائلا: “هذا يشبه خف حنين، لو كان معه الخف الآخر لأخذته” فانطلق حتى وجد الخف الثاني فقرر أن يترك بعيره المحمل بالهدايا والبضائع حتى يأتي بالخف الأول.
وبينما هو ذاهب هناك، جاء حنين فأخذ البعير المحمل بالبضائع انتقاما من الأعرابي، فعاد الأخير إلى قريته خاوي الوفاض كلما سأله أحد عما أحضر معه قال “عدت بخفي حنين.”