
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على عمر الإنسان، يمكن لها أن تلعب دورًا محوريًا إما في تحسين حياته أو تحويلها للأسوأ. يقدر الخبراء أن حوالي 25٪ من التباين في عمر الإنسان يتم تحديده من خلال العوامل الوراثية، ولكن يمكن أن يُعزى الباقي إلى عوامل بيئية وحياتية، وإلى كيفية العناية بأجسادنا. وبالرغم من كل العوامل، أظهرت دراسة حديثة، تتبعت أنماط حياة 5222 شخصا تتراوح أعمارهم بين 80 عاماً وما فوق، أن اتباع عادات صحية بسيطة، حتى في وقت متأخر من الحياة، تمكن الناس من العيش لفترة أطول. وركزت الدراسة على من في المجموعة بلغ سن 100 عام (المعمرون) ومن لم يبلغوا ذلك. وصنفت الدراسة نمط حياة كل شخص على مقياس من صفر إلى 6، حيث تشير الدرجات الأعلى إلى سلوكيات أكثر صحية. وتم حساب الدرجات بناءً على عادات مثل تنوع النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام والتدخين واستهلاك الكحول ومؤشر كتلة الجسم.
المشاركون في الدراسة الذين حصلوا على درجات تتراوح بين 5 و6 عاشوا أطول فترة، وكانوا أكثر عرضة لأن يصبحوا من المعمرين. أما أولئك الذين حصلوا على درجات تتراوح بين صفر و2 فقد عاشوا أقصر فترة. وبحسب الباحثين، فإن ثلاث عادات حياتية كان لها التأثير الأكبر على طول العمر: النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، وعدم التدخين. وكان المعمرون يتناولون أكبر كميات من الفاكهة والخضراوات والأسماك والفاصوليا والشاي. كما مارسوا التمارين الرياضية بانتظام، مثل الجري وممارسة بناء القوة والمرونة، والامتناع عن التدخين. (ولم يؤثر استهلاك الكحول ومؤشر كتلة الجسم على ما إذا كان الشخص سيعيش حتى سن المائة).
من المهم الملاحظة، أن النتائج لم تأخذ في الاعتبار أنماط حياة الأشخاص عندما كانوا أصغر سنًا. ومع ذلك، فإنها تشير إلى أنه هناك أشياء بسيطة يمكنك القيام بها لتكون أكثر صحة ونشاطًا وإنتاجية أثناء العيش لفترة أطول.