زياد الرحباني: نشأته وأثره الفني الخالد

زياد الرحباني، ابن السيدة فيروز، الصحفي والكاتب والملحن الذي رافق والدته في مسيرتها المليئة بكل ما هو جميل. ولد عام 1965 ورحل عنا هذا العام تاركا وراءه إرثا موسيقيا يُفتخر به. لم تبدأ حياته بالموسيقى، بل أبدى في وقت مبكر موهبة في كتابة الشعر وكتب ديوان “صديقي الله” في سن الثانية عشر.
كان أول لحن لحنه للسيدة فيروزهو لأغنية “سألوني الناس عنك يا حبيبي.” كان حينها والد زياد مريضا طريح الفراش وكانت السيدة فيروز تستعد لعمل مسرحي فني. عكس منصور الرحباني أجواء الحزن التي كانت بسبب غياب عاصي عن هذا العمل في هذه القطعة الجميلة، ثم أسند تلحينها إلى زياد الرحباني.
نجحت الأغنية نجاحا كبيرا، وغيرت المسار التقليدي للإخوة الرحباني الذي كان يغلب عليه طابع الخيال الذي تعودت عليه جماهير فيروز. بدت أعماله أكثر انعكاسا على الواقع فناقش مواضيع اجتماعية وسياسية بل وحتى نفسية. عُرف بطابعه التجديدي المستمر. أي نعم، رحل عنا زياد الرحباني لكن أعماله الفنية الجميلة ظلت لتذكرنا دائما بنفسه الفني العميق.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *