دراسة: التغيرات المناخية أنتجت موجات حر أطول مدة وأكثر ارتفاعا

اكتشف علماء المناخ من خلال دراسة جديدة مزيدا من المعطيات، بشأن كيفية تأثير الاحتباس الحراري على موجات الحر في مختلف مناطق العالم. حيثُ أفادت دراسة جديدة، نشرت في مجلة “ساينس أدفانسيز”، أن تغير المناخ تتسبب في اكتساح أنحاء العالم بموجات حر أكثر بطئا وأطول وقتاً، بنسبة 20% منذ سنة 1979، ما يعني أن البشر يقضون وقت أكثر في الجو الحار.
ووجد العلماء أن موجات الحر الحالية هي أدفأ مما كان عليه الحال قبل 40 سنة، وأن المنطقة الواقعة تحت قبة الحرارة هي أكبر. وأظهرت دراسات أن موجات الحر تفاقمت قبل، ولكن هذه المرة فإنها أكثر شمولا وتركز بشكل كبير على درجات الحرارة والمساحة. ووجدت الدراسة أن موجات الحر العالمية كانت تستمر ثمانية أيام في المتوسط، بين سنوات 1979 و1983، ولكن هذا المعدل وصل إلى 12 يوما بين عام 2016 و2020.
وأفادت ألدراسة أيضا أن منطقة أوراسيا تضررت بصفة خاصة من موجات حر طال أمدها. وتباطأت موجات الحر في إفريقيا، بينما ارتفعت في أمريكا الشمالية وأستراليا بأكبر قدر في الحجم الإجمالي. وقالت الدراسة إن أوراسيا كانت أكثر تضررًا بشكل خاص مع موجات حر أطول أمدًا. وتباطأت موجات الحر أكثر في أفريقيا، في حين شهدت أمريكا الشمالية وأستراليا أكبر الزيادات في الحجم الإجمالي لموجات الحر.
وكما هو الحال في الفرن: كلما دامت الحرارة أكثر، كلما زاد الطهي للأكل أكثر، وفي هذه الحال فإن من يتعرضون للحر هنا هم البشر. والتغير ناتج بحسب الباحثين عن انبعاث الغازات الحابسة للحرارة، المتأتية من حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي. وتطرقت الدراسة إلى تغيرات نماذج حالات الطقس، التي تنشر موجات الحر.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *