الكوابيس هي أحلام مُزعجة تحدث خلال النوم العميق، وأسبابها كثيرة منها القلق، الإحباط، الخوف، أو الحُزن، وقد تُسبب إستيقاظ مُفاجئ مصحوب بمشاعر خوف أو قلق شديدين (فزع). و رؤية الكوابيس ظاهرة طبيعية تحدث للأطفال وللكبار على سواء، لكنها تقل بعد نضج الإنسان وتخلصه من مخاوف الطفولة.
ورغم أن الكوابيس شائعة ورؤيتها عرَضياً لا يدعو عادةً إلى القلق. وأن حالة إضطراب الكوابيس نادرة نسبياً، (يُعرّف إضطراب الكوابيس بأنه تكرار نفس الكابوس مِراراً أو رؤية كوابيس مُختلفة بصورة مُستمرة ولفترات طويلة). إلا أنها قد تكون مُؤشر خطير على تهديدات صحية مُميتة، وإلى جانب التأثيرات الجسدية، قد تؤدي الكوابيس إلى التوتر المُزمن. الخوف من تكرار الكوابيس قد يدفع بعض الأشخاص إلى تجنب النوم، مما يؤدي إلى زيادة الإجهاد والقلق المستمر، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الصحه العامة للشخص.
أثبتت دراسات حديثة بأن هناك علاقة قوية تربط تكرار الكوابيس مع تسارع عملية الشيخوخة مع زيادة كبيرة في مخاطر الموت المُبكر قبل بلوغ سنّ الأربعين. حيث أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتعرضون لكوابيس أسبوعية يكونون أكثر عُرضة للإصابة بإرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبالتالي أكثر عُرضة للوفاة المُبكرة بمعدل ثلاثة أضعاف مُقارنة بالأشخاص العاديين.
عقولنا أثناء النوم لا تفرّق بين الأحلام والواقع، وهو ما يُفسر الإستيقاظ المُفاجئ من الكوابيس مع التعرق وخفقان القلب بسبب إستجابة الجسم لأوامر الدماغ للإستعداد لمواجهة “الخطر” الذي يراه في الكابوس.
