
يحي العالم في 11 تموز من كل عام “اليوم العالمي للسكان” لتعزيز الوعي بالتغيرات الديموغرافية وعلاقتها بالتنمية المستدامة. وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد اقرت هذا اليوم في العام 1989 لتركيز الاهتمام على اهمية قضايا السكان المختلفة.
وتشير المعلومات المسجلة إلى ان عدد سكان العالم وصل إلى خمسة مليار نسمة تقريبا في عام 1987، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى ذروته في منتصف 2080، حيث من المتوقع أن ينمو عدد سكان العالم على مدى الستين سنة القادمة من 8.2 مليار نسمة في عام 2024 إلى حوالي 10.3 مليار نسمة في منتصف 2080،
ثم يعود إلى 10.2 مليار نسمة بحلول نهاية القرن في عام 2100. وتشير التقارير الى تعدد العوامل التي تؤثر على النمو السكاني، لتشمل الخصوبة والوفيات والهجرة من وإلى موقع معين، حيث كشف إحصاء أعدَّه مركز “بيو للأبحاث” أن عدد سكان العالم تضخم بنحو 1.7 مليار شخص بين عامي 2000 و 2020،
لكن هذا النمو كان متفاوتا في جميع أنحاء العالم، بسبب موجات الهجرة. وشكلت الهجرة في 14 دولة ومنطقة أكثر من 100٪ من النمو السكاني خلال الفترة (2000 – 2020)، وهذا يعني أن عدد السكان هناك كان سيتراجع لولا وصول مهاجرين جدد. وفي المقابل، انخفض عدد السكان في 17 دولة أخرى خلال نفس الفترة (2000 – 2020)،
لكن هذا التراجع كان يمكن أن يكون أكبر لولا وصول عدد من المهاجرين لتلك البلدان. أبرز البلدان التي شكلت فيها الهجرة النمو السكاني تقع في أوروبا وبعض بلدان الجزر الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ، لكن الإمارات العربية كانت من بين البلدان التي عرفت قفزة في عدد سكانها بسبب الهجرة،
حيث نما عدد سكان الإمارات بمقدار 6.1 مليون نسمة بين عامي 2000 و2020، بينما كان سينخفض بمقدار 210.000 نسمة لولا المهاجرين الجدد.