
في فترة من حياتها شعرت الكاتبة الشهيرة جي كي رولينغ، مؤلفة سلسلة هري بوتر، بالفشل الشديد. كانت رولينغ آنذاك خارجة من قصة زواج فاشلة دامت أكثر من عام بقليل. عادت رولينغ من البرتغال إلى بريطانيا وهي مطلقة، عاطلة عن العمل و على عاتقها مسؤولية إعالة طفلة رضيعة كانت ثمرة ذلك الزواج الفاشل. أصيبت رولينغ بالإكتأب وفكرت بالإنتحار، وكانت حينها شديدة الفقر تعتاش من نفقات الخدمات الإجتماعية.
سرعان ما عرفت رولينغ أ نه بإمكانها تحويل هذه الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية فهي ماتزال على قيد الحياة، وهاهي قد تحررت من زواج كان يخنقها ولديها ابنة تحبها وأيضا لديها آلة كاتبة يمكنها أن تفرغ فيها كل مواهبها وقدراتها الأدبية. بدأت حينها حياة جديدة. كانت تكتب في المقاهي كي تتنزه مع ابنتها التي كانت تنصاع للنوم بشكل أكبر عندما تكون خارج البيت.
انتهت رولينغ من تأليف الكتاب الأول في سلسسة هاري بوتر.عُرض هذا الكتاب على اثنتي عشر دار للنشر، لكن وللأسف تم رفضه بالإجماع. لكن بعد أن عام من ذلك قرر أحد المحررين أن ينشر الكتاب بعد أن أعطاه لإبنته ذات الثمان سنوات والتي طلبت أن طلبت الجزء الثاني فور انتهاءها من قراءة الكتاب الأول. توالت الجوائز بعد ذلك على مؤلفات رولينغ ولم تصبح من الاثرياء فحسب، بل أصبحت كتبها من أكبر الكتب مبيعا في العالم