جزاء سنمار، ما القصة وراء المثل؟

تقول العرب، لقد أوتي جزاء سُنمار أو إنه نال جزاء سنمار والمقصود من ذلك المعاملة السيئة مقابل العمل الحسن، وفي قصة سنمار تتجلى أقصى درجات القسوة والمعاملة السيئة مقابل العمل المخلص، فمن هو سنمار وماذا فعل كي ينال ما ناله من القسوة؟

يُحكى أن النعمان ابن المنذر، أحد أشهر ملوك الحيرة، عين مهندسا معماريا لبناء أحد أفخر القصور. تقول بعض الرويات أن النعمان كان يريد أن يتباهى بهذا القصر وتقول روايات أخرى أنه أراد بناءه لأحد السادة الفرس. وفي كلتا الحالتين، كان النعمان يريد الإبهار. تم بناء هذا القصر الذي استغرق حوالي عشرين عاما وكان أجمل القصور آنذاك.

بعد أن انتهى البناء، استدعى الملك المهندس سُنمار وسأله عما إذا كان هنالك مهندس آخر يستطيع بناء مثيل لهذا القصر، فأجابه سنمار بالنفي. حينها قرر الملك أن يرمي بالمهندس من فوق البناية حيث أنهى حياته. فنال سنمار الموت مقابل إبداعه و تفانيه في خلق عمل متقن.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *