
أبرز ما خلصت إليه دراسة جديدة تفيد بأن عدد البشر في العالم سينقص ثلاثة من كل أربعة بلاد في العالم والتي تواجه خطرا جديدا وهو نقص عدد السكان، ومن المرجح أن هذا التحذير سيبدأ بالتحقق بحلول عام 2050. حذر باحثون من معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) من انخفاض معدل المواليد بسبب انخفاض معدل الخصوبة العالمي – والمقصود به عدد الأطفال المولودين لكل امرأة ، ونتيجة لذلك ستكون هنالكَ مخاطر عديدة تتعلق بانخفاض معدل الخصوبة العالمية، من بينها تأثيرذلك على العالم وجعله عرضة لخطر الانهيار الاقتصادي، والغريب أن المشكلة تتزايد بشكل خاص في الدول الغنية.
فعلى سبيل المثال من المتوقع أن ينخفض معدل المواليد إلى 1.3 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب بحلول عام 2100 ببريطانيا، وهو أقل بكثير من مستوى الإحلال البالغ 2.1 طفل – وهو العدد الذي تحتاج إليه كل امرأة، في المتوسط، لتحل محل كلا الوالدين. ووفقا لصحيفة “ديلي ميل”، البلاد المنخفضة الدخل فقط هي من ستحقق ارتفاعا في معدلات المواليد، لكنها سوف تكافح من أجل دعم السكان الشباب، وتوقعت الدراسة أيضا أن نصف الأطفال سيولدون في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2100.
وبينما حذر العديد من العلماء من خطر الاكتظاظ السكاني على البيئة وإمدادات الغذاء والسكن، فإن نقص السكان يمثل أيضًا تحديًا، وإذا لم تتم معالجتها، فإنها يمكن أن تؤدي إلى تزايد شيخوخة السكان، حيث تحتاج نسبة كبيرة منهم إلى الرعاية وتكون غير قادرة على العمل. وقال مؤلف الدراسة البروفيسور شتاين إميل فولست، من جامعة واشنطن، إن النساء في البلاد ذات الدخل المرتفع اللاتي يرغبن في إنجاب الأطفال يجب أن يحصلن على دعم أفضل للحفاظ على حجم السكان والنمو الاقتصادي. وقال: “إننا نواجه تغيراً اجتماعياً مذهلاً خلال القرن الحادي والعشرين، سوف يتعامل العالم في نفس الوقت مع طفرة المواليد في بعض البلاد وكساد الأطفال في بلاد أخرى.”