تحتفل الولايات المُتحدة الأمريكية في شهر كانون الثاني من كل عام بيوم يُطلق عليه يوم “مارتن لوثر كنج” وهو مُناضل وزعيم وناشط سياسي، وخطيب ورجل دين أميركي من أصل أفريقي، هذا اليوم هو أحد الأعياد الفدرالية الرسمية التي يحتفل فيه الأمريكيون بحياتهِ وإنجازاتهِ.
إشتهر الدكتور مارت لوثر كنج بحملاته السلمية لإنهاء التمييز العنصري في وسائل النقل العامة والمُساواة العِرقية في الولايات المُتحدة. وقد حصل على جائزة نوبل للسلام، بسبب نضالهِ السلمي والإبتعاد التام عن العنف أثناء دعوته ونضالهِ للحصول على الحقوق المدنية للمواطنين الأمريكيين أصحاب البشرة السوداء، ولعلّ أهم وأشهر حادثه هي تعرضهِ لهجوم بقنبلة أثناء أحد خطاباتنه، فمنع أنصاره الغاضبين من أي رد فعل على هذه المحاولة.
بالرغم من تعرضهِ للسجن عدة مرات، خصوصاً بعد أن كان يُعلن عن سلسلة من المُظاهرات والمَسيرات الجماعية والإعتصامات، فقد حظي كينغ بكثير من التكريم لِنضاله ونشاطهِ من أجل العداله والمُساواة، حيث حصل على ميدالية سينغارن بسبب مُساهماتهِ الفعّالة في مواجهة العلاقات العنصرية، ومنحته مجلة تايم لقب رجل العام في 1963، وكان أول زنجي يُمنح هذا اللقب، وعندما اصبح في 35 من العمر، حصل في عام 1964 على جائزة نوبل للسلام وكان أصغر من حصل عليها. وبعد وفاته مُنح جائزة الرئاسة للحُرّية في عهد الرئيس السابق جيمي كارتر، ومُنح ميدالية الكونغرس الذهبية عام 2004، كما أعلنت أميركا عن يوم مارتن لوثر كينغ عيداً سنوياً. ولعل أكثر تكريم لهُ هو إنتشار أجزاء مشهوره جداً من خطبه ومقالاتهِ وحكمهِ في مواقع التواصل الإجتماعي لتحفيز الأجيال الجديدة على النشاط الشاسياسي السلمي.
ومع الأسف تم إغتيالهُ برصاصة من أحد البيض المتعصبين يوم 4 إبريل/نيسان 1968، وهو يستعد لقيادة مُظاهرة لإضراب جامعيّ النفايات في مائة مدينة أميركية.
