
ذهب مجموعة من الأحفاد لتفقد شقة جدتهم في لندن بعد وفاتها، فاكتشفوا في حديقتها الخلفية وعاءً خزفيًا كبيرًا مكسورًا إلى قطعتين، مغطىً بالأصداف ومحاطًا بالأعشاب. لو جُمعت القطعتان معًا، لبلغ ارتفاعهما قرابة مترين. وعلى عكس الأوعية التقليدية، زُيّنت هذه الأوعية بزخارف وملامح تجريدية. ولأن جدتهم كانت رائدة في الفن، قرر الأحفاد التواصل مع دار مزادات في غرب لندن لتقييم الاكتشاف. وتبين أن الوعاء من عمل هانز كوبر، أحد أبرز صانعي الفخار البريطانيين تأثيرًا في القرن العشرين.
صرحت جو لويد، أخصائية الخزف في دار تشيسويك للمزادات، والتي زارت الاناء في موقعه، لصحيفة تايمز اللندنية: “كان من الصعب إدراك قيمة القطعة من بعيد، خاصةً أنها كانت مغطاة بالأعشاب البحرية”. ولكن بعد التدقيق، تعرّفت لويد على الأسلوب والشخصية المميزة لهانز كوبر، فنان الخزف البريطاني المولود في ألمانيا، الذي مزجت أعماله المؤثرة بين الشكل التجريدي والعناصر الوظيفية… واتضح أن الجدة كلفت الفننان كوبر بإنجاز هذا العمل الفني عام ١٩٦٤ بعد إعجابها بعمله في أحد المعارض. وبدلًا من التخلص من الاناء بعد كسره عن طريق الخطأ، أعادت استخدامه كأصيصين للزراعة في حديقتها، وفقًا لصحيفة تايمز.
على الرغم من أن الوعاء قد مرّ بظروف أفضل، إلا أن دار المزادات قيّمته بما يتراوح بين ٨٠٠٠ و١٣٠٠٠ دولار تقريبًا. إلا أن الوعاء الفريد حطم تقديرات ما قبل البيع. حيث حصل الوعاء، في مزاد تم مؤخرا، على مزايدة استمرت ١٠ دقائق بين أفراد في لندن والدنمارك ونيويورك، وفقًا لجو لوسون-تانكريد من آرت نت. في النهاية، بيع مقابل ٦٣٢٥٠ دولارًا، شاملة الرسوم، للمزايد في الولايات المتحدة.
قالت ماكسين وينينج، رئيسة قسم التصميم في دار تشيسويك للمزادات، لصحيفة التايمز: “الجميع مسرورون. لم يتوقع الأحفاد أن يحقق الوعاء السعر المقدر، لذا فهم في غاية السعادة”. وأضافت: “إن بيع قطعة خزفية في حالة تالفة بهذا السعر يُظهر أهمية وقيمة عمل هانز كوبر”.
هل تظن أن لديك قطعة سيراميك مدفونة في حديقتك الخلفية؟! تحقق منها، فقد تكون كنزًا مخفيًا ومنسيًا!