
بدأت أعمال بناء ما سيصبح أطول نفق للطرق والسكك الحديدية تحت الماء في العالم، نفق فيهمارنبيلت الذي سيربط بين ألمانيا والدنمارك. ومن المقرر افتتاح النفق الذي يبلغ طوله 18 كيلومترًا (11.1 ميلًا) والذي يهدف إلى تقليل وقت السفر وتعزيز الربط بين البلدين في عام 2029.
على عكس نفق القناة الأطول الذي يبلغ طوله 50 كيلومتراً (31 ميلاً) بين إنجلترا وفرنسا، سيستوعب نفق فيهمارنبيلت حركة المرور على الطرق والسكك الحديدية على حد سواء. وهو واحد من أكبر مشاريع البنية التحتية في أوروبا وسيتم بناؤه عن طريق غمر الأجزاء المبنية مسبقًا بدلاً من استخدام طريقة آلة الحفر المستخدمة في نفق القناة. سيتألف النفق من 89 قطعة خرسانية ضخمة يتم بنائها مسبقا في جزيرة لولاند، ليبلغ طول كل منها 217 متراً وعرضها 42 متراً وارتفاعها 9 أمتار ووزنها 73 الف طن متري. وستوضع هذه الأجزاء في خندق يبلغ أعمق نقطة فيه 40 مترًا تحت مستوى سطح البحر.
وفي حين أعربت بعض المجموعات عن مخاوفها بشأن مزاعم المنافسة غير العادلة، والمخاوف البيئية، يعتقد مايكل لوفندال كروس من الجمعية الدنماركية لحماية الطبيعة أن المشروع سيكون له فوائد بيئية، حيث سيجعل القطارات منافساً قوياً لحركة السفر الجوية، منوهاً أن الشحن في القطارات الكهربائية هو أفضل حل للبيئة.
حاليا، أسرع طريق سفر بين ألمانيا والدنمارك بالعبّارة تستغرق 45 دقيقة يستخدمها الملايين سنويًا. من المتوقع أن يقلل النفق وقت السفر إلى 7 دقائق بالقطار أو 10 دقائق بالسيارة وسيختصر رحلة القطار بين كوبنهاغن وهامبورغ من أربع ساعات ونصف الساعة إلى ساعتين ونصف الساعة فقط. وتتجاوز ميزانية النفق 7 مليارات يورو، سيتم سدادها لاحقا من رسوم المرور من مستخدمي النفق المكتمل، وسيعمل قرابة 2,500 شخص في بناء المشروع.