
يعتمد الإنسان على بيئة نظيفة وصحيّة ليبقى على قيد الحياة؛ حيث توفُّر هذه البيئة الغذاء، والماء، والهواء؛ فالأشجار مثلاً تُنقّي الهواء عن طريق إستهلاك غاز ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي وإنتاج الأوكسجين بدلاً منه، والنباتات البحرية تُساعد في إنتاج أكثر من نصف كمية غاز الأوكسجين في الغلاف الجوي.
لكن مع الأسف، فإنّ للإنسان الحديث أثر سَلبي على هذه الموارد الطبيعية، ممّا أدى إلى تدمير جُزء كبير من بيئته الطبيعية. فكانت هناك حاجة مُلّحةٍ لمواجهة تلك الآثار السلبية ، والتوعيته بخطرها الحقيقي، وحمايتها. ولهذا السب، بدأت برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتخصيص يوم الخامس من حُزيران/يونيو من كل عام ليُسلط الضوء على المشاكل والتحديات البيئية المُلّحة في عصرنا لنشر ثقافة العمل البيئي وقدرة الحكومات والشركات والأفراد على خلق عالم أكثر استدامة وليكون أكبر منصّة عالمية للتوعية العامة بالبيئة.
شعار هذا العام لليوم العالمي للبيئة هو “أرضنا مستقبلنا. #معا_نستعيد_كوكبنا” ولإننا لا يُمكن إعادة الزمن إلى الوراء، سيتم التركيز على إستعادة الأراضي، ووقف التصحر وبناء مقاومة الجفاف، عن طريق زراعة الغابات، وإحياء مصادر المياه، وإعادة التربة.
فلنعمل معاً على الحِفاظ على بيئتنا وإصلاح الأضرار التي تعرضت لها من أجل مُستقبلٍ أفضل لنا وللإجيال اللاحقة.