المصابيح الثنائية الصمام الباعثة للضوء “LED”

في الماضي القريب، كانت الإضاءة التقليدية مثل مصابيح الهالوجين أو المصابيح المتوهجة وحتى الفلورسنت، تُستعمل في كُل مكان تقريباً، إلى أن تم إستبدالها وبفترة قياسية بنوع جديد من المصابيح والمُسّمى بمصابيح الــــــ LED وهو إختصاراً لــــ ”Light-Emitting Diode” ومعناها بالعربية “الصمام الثُنائي الباعث للضوء”. ونال مُخترع هذا النوع من المصابيح جائزة الألفية للتكنلوجيا في عام 2006 بسبب هذا الاختراع.
فعند إختيار نوع الإضاءة سواء كان في البيوت، المصانع، المحلات التجارية، أوالأماكن العامة الأخرى، فإن مصابيح LED تُعدّ الخيار الأفضل والأكثر شيوعاً هذه الأيام، مُقارنةً بالأضواء التقليدية الأخرى. وذلك بسبب المزايا الجيّدة والعديدة لها، ومن بين تلك المزايا الجديرة بالذكر، كفائتها العالية، إستهلاك قليل للطاقة، توليد حرارة مُنخفضة بسطوع عالي، تشكيلة واسعة من الأنماط والأحجام، رُخص الثمن والعُمر التشغيلي الطويل مُقارنة بالأنواع الأخرى. لكنّ هناك بعض العيوب، مثل إحتواء مصابيح LED كميّة كبيرة من الضوء الأزرق الذي يضرّ بالإنسان ويؤثر على سلباً على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم وبالتالي يؤدي للأرق ويجعل كميّة ونوعيّة النوم سيئة جداً. ولكن مؤخراً، تمكنت بعض الشركات من إنتاج مصابيح LED بعد إزالة طبقة اللون الزرقاء المُضرّة لِجعلها صحيّة أكثر.

هناك مزايا أخرى غير معروفة للكثيرين لكنها جداً مُهمّة وساهمت في إنتشار هذا النوع من المصابيح وسنذكر البعض منها بشكل مُختصر:
• القدرة على التعتيم والتحكم في مُستوى الإضاءة: حيث تسمح لنا مصابيح الــ LED بتحكم أكبر في درجة سطوع الأضواء حسب الرغبة وتغيير اللون ونمط الحركة، وهذه خاصيّة لا تستطيع مصابيح الفلورسنت أو الوهّاجة العادية توفيرها بالإضافة الى قابلية التحكم في التعتيم وإنتظام شدّة الضوء مِمّا يؤدي إلى توفير راحة بصرية عالية وبجهد بصري قليل.

• صديقة للبيئة: على عكس المصابيح التقليدية، تُعتبر جميع أنواع مصابيح الــ LED صديقة للبيئة لِعدة اسباب أولهّا هو لِعدم إحتوائها على الزئبق وغيرها من المواد الكيميائية السامة أو غازات ضارّة، وثانيها، عُمرها التشغيلي الطويل الذي يُقلل الحاجة الى استبدالها على شكل دوري، وثالثاً، عدم حاجتها الى طاقة كهربائية عالية مِمّا يؤهلها لِتستخدم مع مصادر الطاقة المُتجددة مثل الطاقة الشمسية.

• الإنبعاث الحراري والتشغيل تحت ظروف باردة: المصابيح التقليدية تُحوِّل فقط 10% من الطاقة الكهربائية الى ضوء والباقي الى حرارة وهذا يُعتبر هدر بالطاقة، مُقارنة بمصابيح الـــ LED والتي لا تُصدِر أيّ حرارة تقريباً فيكون إستهلاكها للطاقة قليل جداً، بالإضافة الى عدم حاجتها إلى جهداً وطاقة عاليين للبدء بالتشغيل لِتكون مِثالية لإضاءة الثلاجات والمُجمدات والتخزين البارد وفي الأماكن الخارجية في المناطق الباردة جداً، عكس المصابيح الفلورية التقليدية والتي تواجه تحدي كبير ووقت عند تشغيلها في نفس الظروف.
• جذب عدد أقل من الحشرات: أثبتت مصابيح الـــ LED بجذب عدداً أقل من الحشرات مُقارنةً بمصادر الضوء التقليدية والتي تجذب الحشرات نحوها بسهولة في حالة الإضاءة المُتوهجة في الهواء الطلق، لذلك فيفضل إستخدام مصابيح الـــ LED في الحدائق والأماكن العامة، بدل المصابيح التقليدية.

• السلامة البيولوجية الضوئية: مصادر الضوء عُموماً تنتج أشعة تحت الحمراء (IR) والتي تشكل خطورة على الجلد أو العينين. وكذلك الأشعّة الفوق البنفسجية والتي تُسبب مخاطر بيولوجية ضوئية. ولكن من ناحية أخرى، فإن مصابيح الــ LED لا تنتج مثل هذه الأنواع من الأشعة، وبالتالي فإنها تُعتبّر مصدر ضوء آمن بيولوجياً وصديق للبيئة.

• متوافقة مع تطبيقات المنزل الذكي: أحدى أبرز ميزات مصابيح الـــ LED الحديثة هي إمكانيّة توصيلها بالهواتف الذكية عبر الــــ Bluetooth أو الـــــ Wi-Fi، لِتشغيل المصابيح عن بُعد والتحكم بشدّة السطوع واللون بكل سهولة وكفاءة. مِمّا جعلها مُفضّلة أكثر من المصابيح الكهربائية التقليدية.

• قابلية تركيبها على شكل شريط مُضيء: شرائط الـــ LED المُضيئة أصبحت شائعة جداً بسبب عدد المصابيح التي يُمكن أن ترتبط مع بعض ومُرونة التشكيل وسهولة التنصيب بالإضافة الى مُقاومتها للماء.

نتمنى أن تكون مقالتنا هذه قد سلطت الضوء على أسباب شُهرة وإنتشار مصابيح الـــ LED الواسع.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *