الفارابي هو أحد علماء وفلاسفة المسلمين، اختُلف عن أصله الفارسي أو التركي، لكنه عاش في كل من بغداد ودمشق و الأندلس. برع في الطب وعلم الفلك وعلوم الدين، بل وله مراجع في الموسيقى أيضا. لكنه برع أكثر في الفلسفة و يعتبر من قادة الفلاسفة في العام الإسلامي و الغربي.
شُغف الفارابي بالفلسفة بمحض الصدفة، حيث أن أحد أصدقائه العلماء أعاره كتب أرسطو وسمح له بقراءتها. انبهر الفارابي بكتابات أرسطو لدرجة جعلته يترجمها للغة العربية و يقرب معانيها للعموم، لُقب بالمعلم الثاني لأنه كان من أبرز من قرب فلسفة أرسطو (المعلم الأول) للناس.حتى أنه يُروى أنه عندما أراد الغرب أن يعيدوا إحياء الفلسفة اليونانية، ترجموا ماكتبه الفارابي عن أرسطو.
من مؤلفاته الشهيرة “آراء اهل المدينة الفاضلة” و هو كتاب يمكن تقسيمه إلى جزئين، فالجزء الأول هو فلسفي ميتافيزقي محض حيث يتحدث فيه عن الذات الإلهية ووحدانيتها ووجوب تجريدها من أي شراكة. أما الجزء الثاني فهو يبحث في علم الإجتماع و ضرورة العيش المنسجم مع الناس كمايتطرق إلى شروط وسيناريوهات من شأنها أن تجعل من مدينة ما مثالية فاضلة أوعكس ذلك.
فماذا تعرف عن الإمام الفارابي؟
