العدسات اللاصقة أم النظارات التقليدية؟

النظارات هي إطار من المعدن أو البلاستيك تُثبَت بداخلهِ عدسات زجاجية “أو بلاستيكية”، يجلس هذا الإطار على الأذنين لِيضع العدسات أمام العينين. وهي من أقدم الطرق المعروفة المُستخدمة في التغلب على مشاكل الرؤية المُختلفة الغير قابلة للعلاج، مثل تصحيح الرؤية في حالات طول النظر وقصر النظر واللابؤرية أو الإستجماتيزم وطول النظر الشيخوخي. والعدسات اللاصقة، يعود تاريخها ‘لى العصور القديمة، ولكن تطورّت فكرتها بمرور الزمن إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن. ونحن في مقالتنا هذه، سوف نُجيب ببساطة وإختصار على السؤال المُهم وهو، ما هو الفرق بينهما وأيهما يُوفرّ رؤية أفضل؟
يُحدد الطبيب مُشكلة الرؤية لدينا، وعلى أساسها يُحدِدّ درجة قوّة العدسة التي نحتاجها وبعدها نختار ببين إستخدام النظارة الطبيّة التقليدية أوالعدسات اللاصقة التي تناسبنا، حسب رغبتنا وما نراه مُناسباً لنا، وسنذكر هنا بعض المعايير التي قد تساعدنا في الإختيار بين الإثنين:
• إرتداء النظارة الطبية يُقلّل من إحتمالية إنتقال العدوى بسبب عدم الحاجة للمس العين؛ مما يعني أن النظارة تساعد في منع خطر الإصابة بعدوى في العين، على عكس العدسات اللاصقة فإنها تلتصق بالعين مباشرة؛ مِما قد تتسبب بعدوى، إلتهابات، أو حتى إصابات، ولكنّها في نفس الوقت، تمنع دخول أي عوامل خارجية قد تعيق رؤية العين، مثل الرطوبة، أو مياه الأمطار التي قد تكون مُشكلة مُزعجة عند إرتداء النظارات الطبية، ولكن في نفس الوقت، توفر النظارات الطبية حماية للعين من العوامل البيئية المختلفة، مثل: الرياح والغبار والتي لا يُمكن للعدسات اللاصقة توفيرها.
• العدسات اللاصقة من إسمها، تلتصق وتتوافق مع إنحناءات العين، مما يوفر رؤية أوضح، على عكس النظارات الطبيّة التي تُحدّد قابلية الرؤية دائماً على حسب حجم إطار النظارة، وبُعد العدسة عن العين. بالإضافة إلى أن وزن وعُرض بعض الإطارات قد يُؤدي إلى حدوث إصابات في الانف وجوانب الرأس؛ نتيجة لزيادة الضغط عليهما.
• تتميّز عدسات النظارات الطبيّة بإمكانية إضافة طبقات من أنواع مُختلفة من الطلاء لِحماية العينين من ضوء الشمس و أشعتها الضارة، مثل الأشعة فوق البنفسجية، أو لوقايتها من الضوء الأزرق المُنبعث من الأجهزة الإلكترونية. وفي المقابل، تتميّز العدسات اللاصقة بقابلية تلوينها لِتضيف جمالية للعين بالإضافة إلى الإستخدام الطبيّ.
• تحتاج العدسات اللاصقة إلى عناية خاصة بها؛ لِتجنب إنتقال العدوى إلى العين، بالإضافة إلى زيادة إحتمالية الإصابة بجفاف العينين، وهاتين الحالتين غير موجودة في حالة إختيار النظارات الطبية التقليدية.

بعد تعرّفنا على الفرق بين النظارات الطبية والعدسات اللاصقة وميزات ، حان دورك للاختيار أيهما أفضل من خلال المعايير الآتية:

أولاً: قدرة الشخص على سهولة لبس العدسات اللاصقة والإعتناء بها، وكذلك على حساسيّة العين تجاهها.
ثانياً: وظيفة وطبيعة عمل الشخص؛ إذا كانت تتضمن الجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة، أو إن كان العمل يتطلب جهد جسدي أو ضرورة إرتداء نظارات واقية، فبهذه الحالات فيُفضل إرتداء النظارة الطبية.
ثالثاً: يُفضل إرتداء النظارة الطبية وتجنب إستخددام العدسات اللاصقة في حالة كون الشخص يُخطط إلى إجراء إحدى أنواع عمليات تصحيح النظر المُختلفة، لتقليل من المشاكل الطبيّة التي قد تصيب القرني.
رابعاً: قد تكون العدسات اللاصقة مُناسبة أكثر من النظارة الطبيّة، إن كان الشخص شديد الحركة والنشاط، ويُمارس التمارين الرياضية بإستمرار، ولكن لا يُنصح بها إن مُصاباً بجفاف العين؛ فيُفضل ارتداء النظارات الطبية في هذه الحالة.

نمتنى أن تُساعدكم مقالتنا هذه في تسهيل الإختيار بين النظارات الطبيّة التقليدية وين العدسات اللاصقة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *