
توفيت الصحفية اللبنانية البارزة هدى شديد، عن عمر يناهز 59 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وبعد أسابيع فقط من تكريمها من قبل الرئيس جوزيف عون والسيدة الأولى نعمت عون في القصر الرئاسي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تقديراً لمسيرتها الإعلامية المشرفة، في ظهور كان الأخير لها قبل أن تودّع الحياة.
يُقال إنها عانت من السرطان لمدة ١٢ عامًا، وتحدثت عن معاناتها الصحية في لقاءات عديدة، مؤكدةً إيمانها بالله. وتزامن وفاتها مع عيد الأم، الذي يُحتفل به في ٢١ مارس في معظم أنحاء العالم العربي. وكان آخر منشور لها على منصة X في ١٧ فبراير ردًا على تعليق: “أقاوم آلام هذا المرض قدر استطاعتي، متوكلةً على الله”.
ولدت هدى شديد في 15 سبتمبر 1965، ومارست مسيرتها الإعلامية لسنوات طويلة. بدأت كمراسلة للقصر الرئاسي ل LBCI لمدة عقدين، وعملت كمراسلة ميدانية وقدمت العديد من البرامج الحوارية السياسية والاجتماعية، ما جعلها تتمتع بمكانة خاصة في المشهد الإعلامي اللبناني والعربي لقدرتها على إيصال المعلومة للجمهور بأسلوب فعال وسلس. لم تكن معركة هدى شديد مع المرض سهلة، لكنها واجهته بشجاعة نادرة، وواصلت عملها الإعلامي رغم التحديات الصحية حتى أيامها الأخيرة، مما جعلها تحظى بتقدير واسع من زملائها ومحبيها. وعبر المئات من الإعلاميين اللبنانيين والعرب والمشاهير والسياسيين والآلاف من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنهم لخسارة الزميلة شديد وقدموا تعازيهم لعائلتها ونشروا رسائل تعزية وعزاء معبرين عن أسفهم لرحيلها واصفين إياها بأنها كانت دائما ايجابية مفعمة بالحياة على الرغم من مرضها الخبيث. وفي مكالمة هاتفية، قدم الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون تعازيه لأسرتها وعبر عن “عميق أحزانه”.
ونعت مؤسسة ال LBCI هدى شديد في بيان جاء فيه: “لقد فقدت LBCI هدى، لكن الخسارة الأكبر هي للبلد الذي أحبته حتى أنفاسها الأخيرة وللمهنة التي كانت شريان حياتها”.