
الشعراء الصعاليك هم مجموعة من الشعراء العرب في العصر الجاهلي، بعضهم تبرأت منهم القبيلة بسبب المجون، وبعضهم طُرد بسبب عدم شرعيته أو نسبه لأمه، وبعضهم غادر القبيلة طوعا وثار على أعرافها ورفض تقاليدها. اشتهر معظهم بالغلضة والشجاعة والقوة البدنية. كانوا يحترفون السرقة لكن عروة بن الورد غير مسرى هذه الجماعة.
بعكس أغلب الشعراء الصعاليك، ينتمي عروة بن الورد لعائلة ثرية. لم يُطرد عروة بن الورد ولم تتخلى عنه قبيلته، لكنه اختار الرحيل بمحض إرادته ثائرا رافضا لكل التقاليد والأعراف. يُحكى أنه ثار على القبيلة لأن والده كان يفضل أخاه عنه. لُقب بعروة الشعراء وأبا الفقراء والمساكين لأنه كان يأخذ من الأثرياء ليعطي للفقراء المساكين.
قيل إنه لم يكن ليغير قط على الكرماء. كان يستهدف البخلاء من الأثرياء في غزاوته وكان يحسن معاملة النساء والدفاع عنهن، فقد وصفته بعض النساء بأنه حسن الخلق، كريم الطبع وحامي الضعيف. كما ذُكر عنه الكثير من الآثار الحسنة منها ما قال فيه عبد الملك ابن مروان أنه “من قال إن حاتما أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد.”