الشاشات وصحّة العيون

العالم أصبح في متناول الجميع وبين أصابعنا عن طريق شاشات إلكترونية متمثلة في شاشات أجهزة الكومبيوتر أو شاشات الهاتف المحمول أو غيرها، ولأنها أصبحت جُزءاً مُهماً في حياة جميع الناس كباراً وصِغاراً، ولا نستطيع الإستغناء عنها، سواءاً كانت للعمل، أم للدراسة، أم للتواصل، أم للترفيه. فقد يؤدي تعرض العين المُفرط للشاشات إلى مشاكل بصرية حقيقية، كإجهاد العين، وجفافها، وحتى الصُداع المزمن وضعفها، فهنا قررنا إستعراض أهم الطرق الفعّالة لِحماية العينين وللحفاظ على صحتها أثناء إستخدام الأجهزة الرقمية:
أولاً : تفعيل خاصية الضوء الأزرق الدافئ أو ما تُسمى بـــ “الوضع الليلي” لتقليل تأثير إضاءة الشاشات الساطعة. وكذلك تجنب الإضاءة الخافتة جداً، حيث يمكن أن يؤديان إلى إجهاد العين. يُنصح بتفعيل إعداد السطوع التلقائي لضبط سطوع شاشة مُريح للعينين مهما تغيرت إضاءة المكان.
ثانياً: استخدام قاعدة الـــ 20-20-20، وهي إحدى الطرق الفعالة في تقليل إجهاد العين الناتج عن إستخدام الشاشات الإلكترونية، وتعني أن كُل 20 دقيقة تستخدم فيها أي شاشة إلكترونية، علينا أخذ إستراحة قصيرة لِمدة 20 ثانية وذلك بالنظر إلى شيء يبعد 20 قدماً عنا (أي ما يُعادل 6 أمتار تقريباً). تساعدنا هذه القاعدة في تقليل إجهاد العينين وإراحة عضلاتهما.
ثالثاً : التأكد من تعديل إضاءة الغرفة وجعلها مُعتدلة السطوع وليست ساطعة جداً ولا خافتة جداً. ففي النهار، حاول الجلوس قرب مصدر إضاءة طبيعي لتقليل إجهاد العين.
رابعاً : إرتداء نظارات حماية من الضوء الأزرق لإنها تعمل على منع الضوء الأزرق من الوصول إلى العين وبالتالي تقليل الأشعة الضارة المُنبعثة من الشاشات. إستخدام هذه النظارات قد يُساعد على تقليل الصداع وإجهاد العينين، خاصة عند للأشخاص الذين يُعرّضون أعينهم لِلشاشات ولساعات مُطوّلة.
خامساً : التأكد من ترطيب العينين بانتظام، وذلك عن طريق الرَمش المتكرر أو إستخدام قطرات الترطيب، لمنع جفاف العين الناتج عن التحديق المُستمر في الشاشة. كما أن شرب كميات كافية من الماء يومياً يُساعد في الحفاظ على ترطيب جسمك وعينيك.
سادساً : مُحاولة التقليل من وقت إستخدام الشاشات بقدر الإمكان يُساعد على المُحافظة على صحة العينين. فتحديد ساعات مُحددّة لإستخدام الأجهزة الرقمية، وتقليل الاستخدام غير الضروري، وأخذ فترات راحة مُتكررة والمشي قليلًا بدلاً من الجلوس أمام الشاشة لفترات طويلة، يُمكنها منع أضرار كبيرة ودائمة للعينين.
سابعاً وأخيراً : زيارة أخصائي العيون بشكل دوري وإجراء فحوصات للعينين والتأكد من عدم وجود مشاكل بصرية. خصوصاً إن كنت تشعر بأعراض مستمرة مثل الصداع، ضبابية الرؤية، أو الحساسية للضوء.
وفي الختام، نتمنى أن نكون قد قدمنا فائدة بسيطة لكم ونمتنى الصحة والسلامة لكم ولأعينكم.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *