أعلنت هيئة التراث، في المملكة العربية السعودية على موافقة اليونسكو على طلبها في تسجيل الحناء العربية والعادات المُرتبطة بنقوش الحناء على قائمة التراث العالمي، وذلك ضمن جهودها في حفظ التراث وحماية عناصره. لِينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي وغيرها.
والحناء فن مُتوارث بين النساء العربيات عبر العصور حيث يتقنون نقوشه وتتناقله الأجيال كتراث إجتماعي يعزز الروابط الإجتماعية، بالإضافة كونها رمز ثقافي يحمل دلالات الفرح والتفاؤل، حيث ارتبطت الحناء بالمرأة العربية عبر العصور واستُخدمت في المناسبات الدينية كالأعياد والاجتماعية مثل حفلات الزفاف، الختان وغيره.
ويأتي هذا التصنيف تتويجاً لعمل إستغرق سنة ونصف من قبل خُبراء من 16 دولة عربية أعدوا ملفاً علمياً موضحين أساليب وطرق إستخدام الحناء العربية والمُناسبات التي تتطلب إستعمالها والمعاني التي تنسب إليها، إلى جانب استخدامها في التجميل والتزيين واستعمالها لأغراض طبية وخاصة في علاج بعض الأمراض الجلدية.
التراث الثقافي يُمثل القلب النابض للهوية الوطنية، وهو ما يُعزز من شعور الأفراد بالإنتماء والفخر بتاريخهم وحضارتهم. الحفاظ على التراث الثقافي ليس مسؤولية فردية فقط، بل هو واجب جماعي يتطلب جهوداً محليّة ودولية من خلال التعليم والتوعية لِضمان إيصال هذا التراث للأجيال القادمة، ليظل مصدر إلهام وفخر للبشرية جمعاء، فلذلك يُعتبر إدراج الحناء على قائمة التراث العالمي مُهّم جداً، حيث يلعب دوراً حيوياً في حماية التراث الثقافي من خلال تقديم الدعم الفني والمادي للحفاظ على هذا التراث.