
من أشهر الروايات التي كتبت في القرن التاسع العشر هي رواية البؤساء للشاعر والروائي الفرنسي الشهير فيكتور هيجو. اتسمت الرواية بحدة أحداثها وبؤس شخصياتها. البؤساء هي رواية لصراع الخير والشر، فيها ينتقذ الكاتب على لسان الشخصية الرئيسية المجتمع الذي لا يحمي المظلومين، لكن ما بدا واضحا جدا في بعض جوانب الرواية هو الطابع الإنساني السمح الذي يغلب على الكثير من البشر على الرغم من الإنطباعات الشريرة التي يبدونها.
جون فان جون هو الشخصية الرئيسية في هذه الرواية التي تجلت فيها معالم الإنسانية بامتياز. تبدأ القصة بخروج فان جون من السجن بعد 19 سنة. بدت عليه علامات الإرهاق والبؤس فقير لا يدري أين يذهب حتى أنه فكر في العودة إلى السجن، لكن أحد الأسقف يستضيفه في بيته أحسن استضافة. قبل مغادرة البيت يسرق فان جون أواني فضية من بيت الأسقف، لكن سرعان ماتقبض عليه الشرطة، لكنه يفاجأ بالأسقف الذي يؤكد للشرطة أن الأواني الفضية كانت هدية منه.
تدور الأيام ويرتكب فان جون أخطاءا أخرى لكنه لا ينسى معاملة الأشقف النبيلة. يصبح غنيا وعمدة ويقرر أن يخفي هويته. يكرس حياته لخدمة المستضعفين. يحتضن اليتيمة كوزيت بعد وفاة والداتها، ويساعد الفقراء في قريته. بعد حين، يُكشف أمره وتطفو جريمة كان قد ارتكبها في السابق على السطح ثم يزج به في السجن مرة أخرى.
جلنا يعرف نهاية الرواية، لكن هل ترون لها نهاية بديلة؟