الامفتامين: داء ام دواء؟

الامفيتامين أو ما يعرف بالدواء العجيب، يستخدم مبدئيا لعلاج ما يسمى بفرط الحركة ونقص الإنتباه. يعمل الدواء كمنشط للجهاز العصبي وبذلك يساعد المصاب على التركيز. لكن الأمفتامين اشتهر بين طلبة الجامعات لنفس السبب بالإضافة إلى كونه يزيد من طاقة المتعاطي له ويجعله قليل النوم والأكل. حسنا، فكل هذه النتائج محببة لدى طلاب يشتكون اصلا من ضيق الوقت وكثرة الواجبات، فأين أجراس الإنذار هنا؟
نذكر على سبيل المثال لا الحصر أن هذا العقار يقوم بإتلاف النواقر الطبيعية المسؤولة عن السعادة في الدماغ، وبذلك يُربط إحساس السعادة فقط بتناول الدواء مما يجعلك أكثر عرضة للإدمان. أما بالنسبة للأعراض الجانبية، فالأمفيتامين يسبب خللا في وصول الدم إلى الأطراف و يتسبب في تنملها، ويسبب سرعة في دقات القلب، واحساسا بالغثيان و نقصا في الوزن و ارتفاعا في ضغط الدم واظن هذه الأعراض كافية لدق نواقيس عدة من الإنذارات.
بالنسبة لمرضى فرط الحركة ونقص الإنتباه، فالدواء يبدو مثاليا، طبعا بجرعات محددة تتلاءم وحالة المريض الخاصة، لكن استعماله من دون علة أو مرض قد يكون نقمة مستقبلية على متعاطيه.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *