
شهدت السيارات وصناعتها كغيرها من الإختراعات التي تخدم البشرية تقدماً تكنلوجياً ملحوظاً خلال العقود القليلة الماضية. ولكن وحتى وقت قريب ومنذ قرن تقريباً، لم يتم التركيز على إدخال التكنلوجيا الحديثة والذكاء على إطارات المركبات والتي تعدُّ الجزء الوحيد من السيارة الذي يتصل مُباشرة بالطريق. لكن العالم على موعد مع أول خطوة تجاه ما يُسمّى بــ “الإطارات الذكية”.
كيف يُمكن للإطار المطاطي أن يكون ذكياً؟
لقد تمكن العُلماء من زرع شبكة من المُستشعرات المُدمجة داخل الإطار نفسه، وظيفتها مُراقبة العوامل الداخلية، كضغط ودرجة حرار الهواء داخل الإطار، ودرجة تآكل الطبقة الخارجية منه، بالإضافة إلى العوامل الخارجية مثل مُتغيرات الطريق، والحالة العامة للإطار.
تقوم هذه المُستشعرات بجمع هذه البيانات ونقلها الى كمبيوتر السيارة أو إلى جهاز ذكي عن طريق البلوتوث، ليُتيح للسائق مُراقبة حالة الإطار لتحسين نوعية القيادة وزيادة الأمان. وهذا يُساعد في التقليل من الحوادث وزيادة عمر وكفاءة الإطارات. التقنيات المُستخدمة في جمع المعلومات هي حديثة جداً ومُعقدّة ولن يتسنى لنا ذكرها في مقالنا اليوم.
العلم الحديث لن يتوقف هنا، فهناك تقنيات جديدة سيتم إضافتها لتطوير جيل جديد من الإطارات سيكون مُتصل بشبكات الجيل الخامس والإنترنت، والتي ستوفر بيانات خاصة ليتمكن الذكاء الاصطناعي من مُعالجتها لِتحسين السلامة والكفاءة والأداء.